نَظَّمت كلٌ من رابطة دارفور بمُشاركة رابطة جبال النوبة ومجموعة من الناشطين السُّودانيين بالسويد، مُظاهرةً نوعية نهار اليوم الجمعة المُوافق 21 أكتوبر 2016، وسط ستوكهولم وأمام البرلمان السُويدي، تنديداً باستخدام السُلطات السُّودانية للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في دارفور، بجانب الانتهاكات غير الإنسانية المُتتابعة والمُتصاعدة في كلٍ من المنطقتين (جنوب كردفان/جبال النوبة، والنيل الأزرق)، وذلك على استناداً للتقرير الذي أصدرته مُنظَّمة العفو الدولية، وما احتواه من مضامين (موثوقة) حول قتل وإصابة الآلاف من المدنيين العُزَّل بهذه الأسلحة الفتَّاكة على أيدي السُلطات السُّودانية.
شارك في المُظاهرة، بجانب الجهات بالمنظمة برابطتي دارفور وجبال النوبة، مجموعة من أبناء السُّودان ومناطقه المُختلفة تعبيراً عن تضامُنهم مع ضحايا هذه الأسلحة الفتَّاكة، ورافضين للقتل المُمنهَج الذي تُمارسه السُلطات الحاكمة بالسُّودان، بالإضافة إلى مُمثلي بعض المُنظَّمات الإنسانية والإعلاميين والنُشطاء والمُهتمِّين بالشأن الإنساني بالسويد.
وفي إطار المُظاهرة، وتماشياً مع شعاراتها المرفوعة، تمَّ تسليم مُذكِّرة للبرلمان السُّويدي وممثلي الجهات المُشاركة، حَوَتْ مجموعة من المطالب لعلَّ أبرزها ما يلي:
1) الوقف الفوري لكافة الانتهاكات والتجاوُزات ضد المدنيين العُزَّل بدارفور والمنطقتين حمايةً (حقيقية). المدنيين والعُزَّل.
2) إجراء تحقيق دولي مُتخصص ومُحايد، وتقديم كل من شارك في الانتهاكات الواقعة عليهم لمُحاكماتٍ عادلة ودون تسويف.
3) الحظر الفوري لطيران السُلطات الحاكمة بالسُّودان في دارفور والمنطقتين.
4) حَث المُجتمع الدولي عموماً، ومملكة السويد بنحوٍ خاص، للقيام بدورهم الأخلاقي والإنساني والالتزام بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بشأن توقيف البشير ومن معه ومُحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية، مع إضافة قضية الأسلحة الكيماوية الماثلة.
5) دعوة الاتحاد الأوروبي لإيقاف التعامل مع السُلطات السُّودانية بمُسمَّياتها المُختلفة، وعدم دعمه بالأموال تحت أي مُسمَّى تلافياً لاستخدامها في أعماله الإجرامية المُتزايدة والمُوثَّقة دولياً وإقليمياً.
6) احترام الحقوق الأساسية للاجئين السُّودانيين وتقدير الأسباب الموضوعية والقاهرة التي دفعتهم للهجرة إلى أوروبا وتقديم ما يحتاجونه من كافة صور وأشكال الدعم المعنوي والمادي، وعدم إعادتهم للقتل والتشريد المُمنهج.
وفي الختام تقدَّم المُتظاهرون بالشكر والتقدير لمُنظَّمة العفو الدولية على قيامها بدورها الأخلاقي والإنساني تجاه قضايا دارفور والمنطقتين وبقية شعوب العالم الأخرى، وسعيها الجاد والمُتواصل لتحقيق حياة كريمة وآمنة لهم، كما شكروا مملكة السويد المُوقرة لاحتضانها آلاف المُهاجرين وتقديمها كل ما يحتاجونه من خدمات مادية ومعنوية، وكذلك أبناء السُّودان الذين شاركوا في التظاهرة، ومشاعرهم الأخوية النبيلة ورفضهم الواضح والصريح للمُمارسات الإجرامية المُتصاعدة للسُلطات الحاكمة ضد أهلهم بدارفور والمنطقتين.
إعلام رابطتي دارفور وجبال النوبة بالسويد