إلي جماهير الشعب السوداني الصامدة ..
لابد أنكم قد تابعتم ممارسات النظام الجائر الخاطئة و التي انتهجها طيلة فترة بقائه واستيلائه علي مقدَرات هذا الوطن منذ أن تربع علي سدة الحكم بدبابته العسكرية مصادراً لكل حقوق المواطن السوداني ومسكتاً لأصوات الحرية المتطلعة لصياغة واقع أفضل يناسب طبيعة بلدنا المترامي الأطراف والمتباين سياسياً وثقافياً واجتماعياً
جماهير الشعب السوداني..
ها أبريل قد عاد مضمخاً بالدماء النقية يدغدغ مكامن الشرف ويستنطق أجراس الحرية ، عاد شهر الانتفاضة ، و الحركة الطلابية تقدم أرتالاً من الشهداء فداء للوطن ودفاعاً عن قيم الحرية والإنسانية ويحيطون عنق النظام المجرم بطوق محكم من الإصرار والعزيمة.
و يستمر النظام في غيه حاملاً في عنقه دماء كل الطلاب و الشهداء ، و أياديه ملطخة بالدماء والمال الحرام منذ انقلاب يونيو المشؤوم. لقد ظل هذا النظام يقتل ويشرد أبناء شعبه بوسائله القمعية والاستبدادية دون رحمة او شفقة وقد عزينا ذلك الي سعيه للحفاظ علي بقائه في السلطة وإطالة عمره وأننا في حزب الموتمر السوداني ووفق معطيات الواقع والذي فرض أشيائه نري انه قد الاوان ان نتوحد لتشكيل الكتلة التاريخية والتي منوط بها اقتلاع هذا النظام من جذوره وبناء الوطن الديمقراطي القائم علي أساس دولة المواطنة وسيادة حكم القانون.
لذا كان لزاما ً علينا ان نتقدم بأحر التعازي لأسرة شهيد الرأي والكلمة الطالب محمد الصادق ويو ابن لاعب الموردة السابق والمنتخب السوداني، الذي يدرس بجامعة أمدرمان الأهلية كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية و الذي راح ضحية للغدر والخيانة الممارسين من قبل الطغمة الغاشمة وكان قد سبقه في طريق الشهادة قبل إسبوعين الطالب أبوبكر حسن محمد طه الطالب بالمستوى الأول بكلية الهندسة بجامعة كردفان وكذلك أحرُ التعازي لأسرته ورفقاءه.
من هنا و تماشيا ً مع تداعيات الواقع نهيب بكل قطاعات الشعب السوداني بالإصطفاف حول جبهة واحدة نحو إنتفاضة جماهيرية لإستعادة كل حقوق الشعب السودان.
و معاً الي ان تشرق شمس الحرية والديمقراطية..
المجد والخلود لشهدائنا الابرار الموت والدمار لزبانية النظام ولا نامت اعين الجبناء
خالص المجد والخلود لشهداء الحركة الطلابية،
التحية للشرفاء من جماهير شعبنا الابي الذي يقاوم بكل الإصرار هذه العصابات والمليشيات المنفلتة.
إن موعدنا الصبح ، أليس الصبح بقريب؟
حزب المؤتمر السوداني – فرعية أستراليا
28 أبريل 2016م