«سلسة مفاهيم وخطوات عملية مرجوة نحو مدنية الدولة السودانية [71]»
بقلم/موسى بشرى محمود على-25/11/2020
يعتبر بنك الخرطوم بفروعه المختلفة الأكثر انتشاراً من بين مثيلاته من البنوك العامله فى السودان مع ذلك تحوم حوله شبهات فساد إداري ومالي بدرجات قلما تجد له نظير فى مستويات الفساد وقد وثق العديد من الكتاب والصحفيين صور من الفساد المستشري فى أروقه بنك الخرطوم وهى بالتأكيد نماذج كثيره من الفساد فلك أن تتحدث فيها ولا حرج
«2»
التعامل بازدواجية المعايير مع العملاء–
بالرغم من الانتشار الواسع لفروع بنك الخرطوم فى العاصمة والولايات إلا أننا نجد الكثير من كادر بنك الخرطوم وادارييه يتعاملون مع العملاء بكل تنمر واستفزاز واستعلاء عرقي وتعالى واستهتار بنفس عقلية النظام المقبور تكاد لا تجده فى أى فرع أخر من البنوك الأخرى أو حتى إن وجدت فبنسب أقل
تلاحظ سياسة الخيار والفقوس فى المعاملات اليومية فى فروعها على طول وعرض البلاد ودائما” عندما تجد تصرفا” غير مقبول من أحد الصرافين أو موظفي الفرع المعنى وترفع مظلمتك أو شكواك للمراقب أو مدير الفرع ستجد ردا” سلبياً يفوق سلبية الموظف المشكو ضده وكأن فى الأمر اتفاق مسبق ما بينه ومدير الفرع بالتعامل مع العملاء بنفس الطريقة مما ينطبق عليهم المثل الشائع-«لمن تشتكي حبه
!« القمح إذا كان القاضى دجاجه
بعض مدراء الفروع يظهرون تمايز وانحياز واضح فى تعاملهم مع بعض العملاء وعلى النقيض يضعون العراقيل أمام أخرين بحسب عقليتهم ونفسيتهم المريضة والعقيدة التي تربوا وجبلوا عليها وتوارثوها جيلا” بعد جيل والغوص فى هذا المضمار يطول ومن يقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين فسنقدم له أدله حيه وممارسات سالبه عن سلوك اداء المشار إليهم
«03»
أسوأ الفروع تعاملا” بازدواجية المعايير مع العملاء–
من أسوأ الفروع تعاملا” مع العملاء على مستوى ولاية الخرطوم تجد فرع البرلمان الذى يجاور رئاسة البنك من الناحية الشمالية وحتى لا أنقص الناس أشياءهم الكثير من الموظفين فى الفرع وبالأخص مديره
الفرع انسانه تتعامل بازدواجية معايير «double criteria» مع العملاء وتظهر عداء سافر فى
تعاملها ضد كل من مع
لايتماشى مع مزاجها وهواها وليس بما يتماشى مع الأعراف والمهنية الإدارية يأتي من بعدها مدير فرع الحرية وهو كذلك صورة طبق الأصل من مديرة فرع البرلمان ويليها مراقبه فرع السوق العربى التى كانت تتعامل بنفس العقلية إبان فترة النظام المباد مع انها تخلت عن بعض التصرفات بعد زوال النظام المقبور ولكن ما زال هناك شىء من حتى فى تعاملاتها حتى اليوم
بالنسبة لفرع عبدالمنعم بشارع ميدان الأمم المتحدة شمال صينيه القندول لم الحظ من إدارتهم شىء من ذاك التصرف طوال فتره تعاملى معهم الا مره واحده هفوه من موظفه معنية بالنقد الأجنبى استهجنت طلب أحد العملاء لنقد أجنبى مع أن العميل لديه حساب بالنقد الأجنبى بطرفهم وحسابه نشط وتحصل على مصادقة لصرف ذلكم النقد من حسابه وما على الموظفة إلا أن تقوم بالواجب وهى التأكد من هويته وأوراقه ومطابقه توقيعاته فى النظام المصرفي/السيستم واجراء اللازم ما أمكن ولكنها تصرفت مع العميل وكأنه لا يستحق أن يمتلك أو يصرف نقداً أجنبياً وذلك لحاجة فى نفسها وعقليتها المريضة لكن تسامى ذلك العميل عن تصرفاتها وتجاهلها عملا” بمبدأ-«علاج الجاهل التجاهل
«04»
-الفروع التى تتجاوب مع عملاءها بكل أدب واحترام-
قد يختلف أو يتفق معى أخرين فى هذه الجزئية ولكن بالرغم من وجود فروع تسيء الأدب مع عملاء البنك وتعاملهم بدون احترام وتقدير هناك من هو نقيض ذلك حيث نجد أكثر من فرع بولاية الخرطوم لا يشعر فيها العميل بتنمر من قبل موظفي البنك ومديريه وأول هذه الفروع هى فرع الجمهورية حيث الاحترام والتعامل بكل أدب مع العميل وتقديم ما أمكن من خدمه ونصح للعميل وعلى مستوى الإدارة تجد مراقبه الفرع أستاذة/فاطمة القراى اداريه بامتياز وتضع العميل فى نصب عينيها ولاتكل أو تمل من أعباء العمل
لست مأجورا” لأكتب هذا الكلام وهذا ليس مدحا” فيها ولكن لابد لنا أن نوفيها حقها حتى لا نظلمها لأن الظلم ظلمات ومحرم عند رب العباد ولايرضاه لنفسه ولا لعباده
منذ أن تقلدت موقعها الحالي لم يلحظ منها العملاء أى شىء يثير دهشتهم أو استغرابهم ولم يتملكهم احساس التعامل بازدواجية المعايير فى تعاملاتها البتة الا ماعدا بعض الشكاوى فيما يتعلق بنقص السيولة فى الأيام الأخيرة من سقوط النظام المباد والتى كانت عبارة عن مشكلة عامه وخارج سيطرتها ولايمكن أن تلام على ذلك
بنك الخرطوم فرع ود البشير،سوق ليبيا،شارع الأربعين بانت الجوازات والموردة أيضاً لا يشق لهم غبار ودائما” تجدهم عند حسن ظن العميل
بالنسبة لفرع مول الواحة تجد شىء من حتى من التنمر فى تعامل مدير الفرع تجاه العملاء وحصلت لى واقعة شخصياً قبل فترة ليست بالقصيرة ويجب أن يفهم هذا الإدارى أن طبيعة العمل لا تسمح له بالتنمر ويجب أن يعامل كل العملاء على سواء لا على حسب اللون أو العرق أو شىء من هذا القبيل
لم أشير إلى بقية الفروع لأنني تعاملت لمده أكثر من عشر سنوات مع هذه الفروع وخاصة أكثرها عراقه والحديثة منها وأعلم طبيعة تعاملهم مع العملاء
فروع الولايات تجد فرع نيالا من الفروع المتميزة ومن بعدها فرع الفاشر حسب التراتبية وهذا ليس اختصاراً لفروع البنك بالولايات ولكن بالنسبة لى تعتبر من الفروع التى تعاملت معها أكثر من مرة وربما لم تتاح لى الفرصة لاكتشاف فروع أخرى.
«05»
-الإدارة العامة لبنك الخرطوم ونرجسية التعامل مع العملاء-
تتعامل الإدارة العامة لبنك الخرطوم بكل نرجسية وعدم احترام لعملاء البنك وعندما يذهب العميل لمقابلة أحد إلاداريين أوالمدير العام لشكوى معينه يمنع العميل منعا” باتا” من مقابلة الاداريين ويضعون كم هائل من المتاريس أمامه لعدم مقابلة الاداريين وعندما يصر العميل على ذلك يطلب منه كتابه طلب معنون إلى المدير العام للنظر فيه!
أسلوب مستهجن للتعامل مع العميل وازدراء وقلة أدب بكل ما تحتويه الكلمة من مضمون ولا معنى له من الاعراب
لماذا يكتب العميل طلبا” بشكواه للمدير العام لكى يتم النظر فيه خلال يوم أو أيام عديدة وقد يكون العميل فى حاجه لرد عاجل فى قضية مستعجله؟
أليست هذه فوضى واستعلاء على العملاء؟
لماذا يكتب العميل طلبا” لمقابلة المدير العام أو أحد المديرين فى الإدارة العامة للبنك؟
هل العميل فى حاجه لمساعدة مالية أو إجراء معين حتى يكتب طلبا” بذلك الأمر؟ وما الغرض من كتابه الطلب؟ ولماذا تسمح الإدارة العامة لبنك السودان المركزى بتعامل مدير عام بنك الخرطوم بهذا الأسلوب غير اللائق لكي يتعامل بعنجهية مع العملاء؟
–لماذا لا يرد الاداريين بالبنك على استفسارات العملاء؟
لا أجد مصطلحا” يصلح استخدامه فى مثل النوع من التعامل غير أن أسميه «استعمار واستعباد» للعملاء ويجب أن تتغير هذه العقلية والطريقة التى تدار بها بنك الخرطوم
«06»
-لماذا لاتضع لجنه ازاله التمكين يدها فى بنك الخرطوم؟-
بما أن البنك به أعلى نسبة فساد على مستوى البنوك فى السودان فأننا نرجو من لجنه ازاله التمكين وضع يدها فى بنك الخرطوم وإجراء تحريات شفافة لكشف مكامن الفساد ومحاسبة كل المفسدين
مراجعه ملفات كل العاملين والتحقيق مع كل الذين تم تعيينهم بواسطة التسلق والواسطة خصماً على حساب الأخرين
مراجعه عمليات الترقي بين أوساط الموظفين وخاصة الذين تم ترقيتهم من دون الالتزام بالقيد الزمنى للترقي بينما لايزال يقبع الكثيرين منهم فى نفس درجاتهم الوظيفية منذ تاريخ تعيينهم حتى اليوم
يجب طرح وظائف البنك للمنافسة العامة ويتطلب حضور ممثلين من وزارة العمل-«مكتب العمل»،مجلس الوزراء،لجنه الإختيار،لجنه ازالة التمكين وقسم الموارد البشرية بالبنك لحضور المعاينة حتى تكون هناك شفافية وحيادية فى نوعية الاختبار والتعيين
يجب أن تتخذ اللجان المفوضه لإجراء المعاينة قرارها فى الحال بعد انتهاء المعاينة حتى لايترك الأمر وحده لإدارة الموارد البشرية بالبنك لتقرر وحدها فى اختيار
من المترشحين للوظيفة Xأو Y
على بنك السودان المركزي مراجعة السياسات اللازمة لبنك الخرطوم واللوائح الداخلية المجحفة تجاه تعاملها مع العملاء
يجب أن يعامل العميل بكل أدب واحترام وليس بسياسة-«الاستعمار والاستعباد». يجب أن تعلم الإدارة أن التعامل باحترام وتقدير هو الهدف الأساس لاستمرارية عمل البنك وليست السياسات الفوقية من تحدد ذلك أى بعبارة أخرى يجب أن يعلو العميل على البنك ولايعلو البنك على العميل