لندن : صوت الهامش
واجهت الحكومة البلجيكية احتجاجات على موقفها من المهاجرين غير الشرعيين؛ حيث تظاهر نحو ألفي ناشط في بروكسل تعبيرا عن رفضهم توقيف الشرطة الفيدرالية للمهاجرين.
وذكرت صحيفة (إكسبريس) اللندنية أن قوات شرطية خاصة بمدينة بروكسل رفضت المشاركة في عمليات التوقيف المشار إليها.
ونبهت الصحيفة إلى أن التظاهرات تأتي وسط احتداد التوترات في بلجيكا حيث يعرب الكثيرون عن قلقهم من تعسف الحكومة ضد المهاجرين في ظل تقارير عن ترحيل مائة مهاجر إلى السودان حيث تعرضوا للتعذيب فور رجوعهم إلى بلدهم.
وقال رئيس رابطة الحقوقيين، ألكسيس دي وايف، إن “التضامن ليس جريمة، وإن الفضل في عدم ظهور (كاليه) أخرى في بروكسل يرجع إلى التزام الكثيرين من المواطنين، ولا يرجع الفضل في ذلك إلى الحكومة.”
ونوهت الصحيفة عن اتحاد متطوعين من مؤسسات خيرية لاستضافة نحو مائتي مهاجر ممن كانوا ليناموا في متنزهات المدينة لولا ذلك. وقد كان مهاجرون يخيمون في العراء في متنزه مكسميلين في بروكسل منذ 2015.
ويواجه وزير الهجرة في بلجيكا، ثيو فرانكن، انتقادات ومطالبات بالاستقالة لتنظيمه عملية ترحيل المهاجرين السودانيين؛ وهو القرار الذي أثار صخبا في ضوء ما هو معروف عن سجلّ مريع لحقوق الإنسان في السودان الذي يخضع رئيسه عمر البشير لملاحقات من المحكمة الجنائية الدولية للمحاكمة حول جرائم حرب وإبادة جماعية.
وأشارت الإكسبريس إلى أن الائتلاف الحكومي في بلجيكا واجه خطر الانهيار جراء تلك الفضيحة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الصيف الماضي شهد تنظيم المستر فرانكن حملة ضد مهاجرين يقيمون في مخيمات بالعاصمة البلجيكية بروكسل .
وقد أدين قرار فرانكن الذي أطلق هو عليه “عملية تنظيف” وهو الوصف الذي استهجنته المعارضة البلجيكية بل وحتى رئيس الوزراء تشارلز ميشيل الذي قال إنه وصف “غير لائق” .