كشف فيديو مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي (الثلاثاء) حديثاً للأسرى بطرف الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال طالبوا عبره بالتعجيل بنقلهم إلى الخرطوم بعد أن فشلت عملية نقلهم لعدة مرات بسبب تعنت الحكومة السودانية بعد إن اختشت من ما يمكن ان تقوله لأسر هؤلاء الاسرى الذين احتفظت بهم الحركة الشعبية، بينما يتم قتل وابادة كل من يقع فريسة في ايدي الحكومة السودانية من جانب الحركة كأسير حرب، وعبر الأسرى الذين ظهروا في الفيديو عن خيبة أملهم لعدم تمكنهم من الذهاب وحضور العيد الذي يجمع الاحباء بين ذويهم واهلهم في الخرطوم بعد ان كانت الحركة تعتزم الافراج عنهم من اجل ان تصبح الفرحة فرحتين لهم ولاهلهم، وقال شهاب محمد عبد الله (أسير) في الفيديو “كل التطلعات والآمال والأحاسيس كانت في مطار الخرطوم والواحد كان يفكر في كيف يستقبل الناس هناك”، كان امل قد تولد واحيط بضباب من اليأس بسبب تصرفات حكومة الإبادة الجماعية التي لا تهتم ولا تكترث بالمشاعر الإنسانية فقد استخدمتهم لحماً ورمتهم عظماً.
وحينما تتجرد الحكومة من القيم الإنسانية هذا لا يعني شيئ سواء انها اصبحت حكومة شلة من المجرمين وهذا ما تؤكده لنا تصرفات الحكومة ومواقفها في كل مرة وهي تسقط في إمتحانات الانسانية امام العالم حيث سبق وان سقطت ذات الحكومة التي ادمنت الفشل في امتحان توصيل المساعدات الانسانية لمنطقتي النيل الازرق وجبال النوبة حينما قامت بعرقلة ايصال الاغاثة الانسانية الى مستحقيها لترتكب جرم اخر فوق الإبادة الجماعية لانسان الهامش ويضاف الى سلسلة سجلها الاجرامي في حق الشعوب وتكون بهذا قد اهدرت اهم الحقوق التي يحميها القانون الدولي الانساني وهو الحق في الحياة والكرامة الانسانية للمدنين ولضحايا الحروب والكوارث الانسانية.
في وطننا الحبيب السودان يتفاقم الوضع الانساني ويتدهور بشكل سريع نتيجة الحرب المدمرة التي يقودها نظام بشة الذي ادمن مص دماء الشعب والرقص على جماجهم، ورفض البشير ايصال المساعدات الانسانية في حين اعلنت جميع منظمات الاغاثة والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال التزامهم بتسهيل جهود الاغاثة الانسانية حتى تصل للمتضررين في مناطق النزاع لكن هذا الاخير لا يعجب الحكومة السودانية لذلك كان من الطبيعي جداً ومن المتوقع ان تعرقل الحكومة السودانية اجراءات تسليم الاسرى الى ذويهم لان هذا الامر في اعتقادها سيكون حرجاً لهم مع اسر الاسرى لانهم قد اعلنوا عن موتهم واقاموا الافراح في بيوتات العزاء وسموهم شهداء وملكوهم قصوراً في جنات خيالهم يخدعون الشعب ولا يخدعون الله وقد إنكشف المستور وبقية القصة سيكملها الاسرى، ان التطلعات والآمال والأحاسيس التي اظهرها الاسرى في فيديو مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي يجسد لنا مدى حرص الجيش الشعبي لتحرير السودان على إحترام القانون الدولي الإنساني وهو جيش ظل يحترم المواثيق الدولية عكس ما نشاهده في صفوف مرتزقة البشير الذين يحملون في جعبتهم الإنسانية شعارات ارهابية تاتي على شاكلة (اكسح – أمسح – ما تجيبو حي) هكذا هي الشعارات الجوفاء ومشروع الارزقية يقتلون الارواح ويحتفلون بموتاهم وكيف لهم لا يعطلون تسليم الاسرى لذويهم إنهم قوم مجردون من الإنسانية، فالإنسانية مجرد محطة في امبدة.