لندن _ صوت الهامش
استدعت وزارة الخارجية البريطانية أمس السفير السوداني محمد إدريس عبدالله لديها للتشاور حول المخاوف من تدهور الوضع الحالي لحقوق الإنسان في السودان.
جاء ذلك في تدوينة لسفير بريطانيا لدى جنوب السودان، والمبعوث السابق للمملكة المتحدة في السودان ” كريس تروت” في تويتر .
وأضاف “تروت” في تدوينته قائلًا: “أن تنفيذ حالة الطوارئ بالإضافة إلى القرارات الأخيرة التي أتخذها السودان، من شأنها تدمير حرية التعبير، وتسهيل الاستخدام المبالغ فيه للقوة المفرطة”.
وأبدى المبعوث السابق لبريطانيا في السودان إهتمام بلاده بالوضع القائم في السودان وما يعانيه المحتجون من قمع واضطهاد قائلًا: “لقد أوضحنا سابقًا أن هذا أمر غير مقبول”.
وكان قد عبر “ستيفن هيكي” المنسق السياسي البريطاني لدى الأمم المتحدة في إحاطة أمام مجلس الأمن حول السودان عن قلق بلاده من التطورات الأخيرة للوضع الحالي في السودان.
وأفاد في خطابه الذي القاه أمام المجلس، بأن القرارات الأخيرة التي اتخذها البشير، وبشكل خاص فرض الطوارئ أعطت سلطات جديدة شاملة للأجهزة الأمنية، وتتعارض مع توصيات الحوار الوطني السابق.
كما أعرب “هيكي” عن قلق بلاده البالغ من الانتهاكات التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية الحكومية خلال الاحتجاجات الأخيرة وهو ما يشكك في التزام الحكومة السودانية بتحقيق التقدم في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون وإصلاح القطاع الأمني.
وفي سياق متصل، غرد السفير البريطاني في السودان “عرفان صديق” في وقتٍ سابقٍ عبر موقع “تويتر” بكلمات جاء فيها “أنه ليس هناك امكانية بتحقيق إجماع سياسي في السودان بدون توفير مناخ سياسي مناسب” كما طالب بضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بأسرع وقت ممكن .
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن الشهر الماضي فرض حالة الطوارئ في السودان لمدة عام وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات بجانب تعليق عمل لجنة التعديلات الدستورية .
واتت قرارات البشير في ظل إستمرار التظاهرات المطالبة برحيل نظامه.
ويشهد السودان منذ ديسمبر الماضي حركة احتجاجات واسعة بسبب التردي الاقتصادي وغلاء المعيشة قابلتها الأجهزة الأمنية بالقمع المفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات والرصاص الحي.