الخرطوم ــ صوت الهامش
أعربت بعثة الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ”اليوناميد“ عن بالغ قلقها إزاء حوادث العنف التي وقعت في مدينة ”كتم“ ومعسكر ”فتابرنو“ للنازحين في شمال دارفور.
وشجبت البعثة الخسائر في الأرواح والإصابات، عبرت عن أسفها للأضرار المادية التي لحقت بالمباني الحكومية والممتلكات الخاصة جرّاء أعمال العنف.
وقالت البعثة في بيان إطلعت عليه ”صوت الهامش“ إن مواسم الزراع في دارفور، شهدت أحداثاُ مماثلة في الماضي، بالتزامن مع اقتراب حكومة السودان الانتقالية والحركات المسلحة من اختتام المفاوضات المتوقّع أن تحقّق السلام والاستقرار والوعد بالازدهار لإقليم دارفور والسودان عامّة.
وعبر البيان عن أمل البعثة لتخفيف حدة التوتر وذلك بالعمل مع السلطات والمجتمعات المحليّة السودانية، بُغية الحؤول دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وأشار إلى أن البعثة أرسلت وحدات شرطة إلى المنطقة، وكثفت الدوريات داخل مناطق التوتّر وحولها لضمان سلامة النازحين وحمايتهم، مبينة بانها ستشارك قادة المجتمعات المحليّة وحثهم مع جميع الأطراف على ضبط النفس.
وذكر البيان أن البعثة تمكّنت من دخول معسكر فتا برنو للنازحين، واستخرجت رفات 9 أشخاص، وعثرت على 20 جريحاً، أجلت المصابين براً إلى الموقع الميداني في كتم حيث أدخلوا مستشفى.
وأضاف أنه بناء على طلب الحكومة، أرسلت اليوناميد فريق إجلاء طبي جوي إلى كتم للعمل على جعل حالة 13 مصاباً بجروح خطيرة مستقرّة وإجلائهم إلى الفاشر، وأبان البعثة تواصل العمل بصورة وثيقة مع السلطات المعنيّة على المستوى المحلي والولائي والاتحادي لاستعادة الهدوء والحؤول دون اندلاع مزيد من أعمال العنف في منطقة مسؤوليتها.