الفاشر – صوت الهامش
أعربت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، الخميس، عن قلقها إزاء احتداد الاقتتال في جبل مرة بين القوات الحكومية من جهة وحركة جيش تحرير السودان-فصيل عبد الواحد من جهة أخرى.
وأكدت اليوناميد، في بيان اطلعت عليه (صوت الهامش) ، أن محاولاتها للتحقق من الوضع ميدانيا قد أعيقت على يد القوات الحكومية التي لم تسمح لأفراد البعثة بالوصول إلى مناطق القتال.
ودعا الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، جيريمايا مامابولو، إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإلى السماح بوصول البعثة دون عراقيل للسكان المدنيين المتأثرين بالقتال.
وقال ماما بولو إن “استمرار القتال أمرٌ مؤسف ويجب أن يتوقف في الحال، فيما يجب السماح بالوصول دون عراقيل لتمكين الوكالات العاملة في المجال الإنساني من الوصول للمتأثرين وتقديم المساعدات الضرورية للمحتاجين إليها”.
وأدى ارتفاع وتيرة الاقتتال خلال الشهر الجاري إلى حرق قرى بأكملها شرقي جبل مرة وهو ما تمخض عن آثار إنسانية كارثية ونزوح جديد بين المدنيين.
وبحسب تقارير محلية فإن نحو 900 شخص لجأوا إلى مدرسة بمدينة قولو.
وتعمل اليوناميد مع فريق الأمم المتحدة القُطري على ترتيبات لتوفير الماء والغذاء إضافة الى المواد غير الغذائية للنازحين.
تأتي تلك التنديدات الدولية الواسعة بما تشهده منطقة جبل مرة، بينما تجري تخفيضات في نطاق انتشار وقوة اليوناميد استجابة لطلبات من حكومة السودان بدعوى تحسن الأوضاع الأمنية في دارفور وهو ما تنفيه بشدة منظمات ونشطاء وجماعات حقوقية في الإقليم.
وأصدرت مجموعة دول الترويكا (أمريكا وبريطانيا والنرويج)، أمس الأول الثلاثاء، بيانا أعربت فيه عن قلقها البالغ جراء اشتداد أعمال الاقتتال في جبل مرة، محملة الأطراف المتقاتلة مسؤولية معاناة المدنيين في دارفور وتحميلهم وطأة حرب لا داعي لها على حد وصف البيان.
ومن جانبها، ردت حركة جيش تحرير السودان – فصيل عبد الواحد، على بيان الترويكا، معلنة رفضها الشديد تحميلها مسؤولية إطالة أمد معاناة الدرافوريين، والمساواة في ذلك بينها وبين نظام البشير.