واشنطن – صوت الهامش
يحتاج نحو 5,5 مليون إنسان في السودان إلى مساعدة إنسانية خلال العام الجاري ما يتطلب نحو مليار دولار أمريكي لتوصيل مساعدات إلى 3ر4 مليون شخص في البلاد، حسبما توقعت خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018 في السودان.
وأوضح تقرير نشرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واطلعت عليه (صوت الهامش) ، أن أسعار الأغذية الأساسية زادت للشهر الرابع على التوالي في فبراير، لتسجل مستويات توازي ضعف أو ثلاثة أمثال أسعارها في فبراير 2017، بحسب منظمة الأمم المتحدة للزراعة والتغذية.
وأدى انقطاع دعم القمح والدقيق في يناير، إضافة إلى استمرار تراجع قيمة الجنيه السوداني، إلى الإسهام في زيادة أسعار السلع الغذائية الأساسية وتراجع القوة الشرائية للأسر المعيشية.
وسجلت منظمات الإغاثة نحو 300 حالة إسهال مائي حاد في ولاية وسط دارفور في فبراير ومارس. وعبأت حكومة السودان ومنظمات إغاثة جهود استجابة للتعامل مع حالات الإسهال المائي الحاد والحد من انتشارها في ظل مؤشر تراجع معدلات الإصابة بها بشكل كبير مع بدايات شهر مارس.
ولا يزال السودان يعايش آثار الصراع والصدمات الاقتصادية والمخاطر البيئية المتواترة، كالجفاف والفيضان، ما يعني أن 4,8 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
بين هؤلاء نحو 2,1 مليون مشرد محلي في دارفور و230 ألف مشرد محلي في مناطق تسيطر عليها الحكومة من المنطقتين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق و545 ألف مشرد محلي يقيمون في أماكن بالمنطقتين لا تسيطر عليها الحكومة.
ويضطلع مكتب مساعدات الكوارث الخارجية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتلبية الحاجات الماسة والمزمنة التي يتطلبها السكان في مناطق الصراع بالسودان عبر تقديم الأولوية للأنشطة المتكاملة في قطاعات الصحة والتغذية والمياه والصحة وخدمات الصرف الصحي والنظافة.
وأعلنت الولايات المتحدة عن كارثة في السودان منذ عام 1987 بسبب حالة الطوارئ المعقدة الجارية. وكأكبر مانح دولي للمساعدات الإنسانية في السودان، تواصل الولايات المتحدة تقديم مساعدة غير منحازة وقائمة على أساس الاحتياج لسكان المناطق المنكوبة بالصراع.