الطيب محمد جاده
اصبح كل شيء غريب غير متوقع حصوله في باقي البلدان يمكن ان يحصل طبيعي في السودان . المثل الحي على ذلك القائم حالياً هو فشل زريع وسلام محاصصة واقتصاد منهار وتخوين وكوزنت الاخرين وجعجعة التصريحات الرسمية وغير الرسمية عن الاصلاح والتي يصح ان نطلق عليها (هرج و مرج) ! هذا الهرج والمرج هو عينه الذي يحدث الان بحيث اصبح السودان سفينة تكاد تغرق بينما ملاحيها عديدون كل واحد يجر باتجاه مغاير حسب مصالحه فقط . من المفترض رئيس الوزراء يقوم باختيار وزراءه حسب كفاءاتهم وخبرتهم ، ولكن رئيس وزرائنا ليس لديه خيار بل تقوم احزابنا الفاسدة والفاشلة بترشيح منسوبيها حسب الانتماء القبلي وليس الكفائة … فياله من دلال وهنيئاً للشعب بهؤلاء المدللون الفاشلون ! وهنيئاً للشعب بحكومة انتقالية لا تثمن ولا تغني من جوع مثلها مثل الحكومة السابقة .
كما هنيئاً للحركات بهذا السلام الاضحوكة الذي تم على تقسيم الكعكة بين فئات معينة ، والبعض يصفه بأنه سلام سوف يصلح حال البلد ، لاندري كيف يقوم الاصلاح على اسس (خربانه) اليس من الاجدر بناء اسس قوية جديدة لاتمت للسابقة بصلة بل صلتها قوية بالارض (الوطنية) لتصمد …؟
حمدوك ضعيف ولو كان قوياً لاتخذ مواقف اخرى تتحدى هذا الهرج السياسي المنافق واللاوطني. لانهم يقولون شيئاً ويفعلون خلافه من اجل مناصبهم ومكاسبهم السلطوية .
غداً او بعد غد سوف نرى كيف يولد الفشل فشلاً..
بعد ذلك يعتمد على الشعب السوداني ماذا سيفعل فهل سيخلق له دكتاتوراً جديداً يكون هو السيد القائد (حفظه الله ورعاه) ام سينتفض ليحقق ارادته بنفسه ويحاسب الفاسدين والفاشلين؟ ! ام سيعود فجر الانقلابات السودانية العسكرية ليظهر دكتاتور جديد يحاسب باسم الشعب ….. سنرى … ونشوف في السودان وطن المهازل .