الخرطوم _صوت الهامش
وصفت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، الوضع في السودان بأنه “كارثي”، مشيرة إلى أن أكثر من نصف النازحين في البلاد من النساء، وأكثر من ربعهم من الأطفال دون سن الخامسة، مما يعكس حجم المعاناة التي يواجهها المدنيون في ظل النزاع المستمر.
وفي مؤتمر صحفي من بورتسودان خلال زيارتها التي تستمر أربعة أيام، أكدت بوب أن الجوع والمرض والعنف الجنسي منتشرين على نطاق واسع، واصفة الوضع بأنه “كابوس حقيقي” للسودانيين.
وذكرت أن التقارير الأخيرة تشير إلى عمليات قتل جماعي وعنف جنسي في قرى بولاية الجزيرة شرق السودان.
وأضافت بوب أن الصراع المستمر منذ 18 شهراً أسفر عن نزوح 11 مليون شخص داخل البلاد، بزيادة قدرها 200 ألف شخص مقارنة بشهر سبتمبر الماضي، إلى جانب لجوء 3.1 مليون شخص إلى دول الجوار، ليصل إجمالي النازحين إلى ما يقارب 30% من سكان السودان.
وأوضحت أن هذا النزوح الواسع النطاق أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية، حيث يعاني نصف السكان من صعوبة في الحصول على المأوى والمياه النظيفة والرعاية الصحية، مع تفشي الأمراض بشكل متسارع. كما شددت على أن نقص التمويل اللازم للنداء الإنساني يعيق تقديم المساعدات الضرورية، حيث لم يُمول سوى 52% من النداء الدولي، بينما حصلت المنظمة الدولية للهجرة على 20% فقط من حصتها في خطة الاستجابة.