مصعب عبدالكريم
الحقيقة المرة و المسكوت عنه عند الكثيرين بعلم به بان حميدتي مجرم حرب وزعيم مليشيا دعم السريع السيئ السمعة في دارفور بتاريخها الدموي ….ومن هذا المنطلق اقول للذين يدعون الثورة طارة و يدعمون مواقف الجنجويدي حميدتي الرومانسية!! بعيد عن النفاق….واجهو ضميركم بهذه الاسئلة الموضوعية ولو لمرة! من الذي سلح حميدتي بهذا العتاد العسكري الهائل الذي يفوق حتي عتاد القوات النظامية !؟ و لماذا تم تسليحه؟ هل ليصطاد الارانب !؟ اليس من سلحه هو البشير… اوليس ذلك لممارسة جرائم حرب والابادة الجماعية في دارفور وقتل الابرياء ؟ حميدتي مجرم حرب و جزء رئيسي في جرائم التطهير العرقي و سياسة الارض المحروقة في دارفور….. قتل الالاف بل المئات الالاف من ابناء الشعب السوداني في دارفور و جنوب كردفان..وحرق الالاف القري و نهب الملايين من المواشي …و جنوده و هو اغتصبهو المئات الحرائر … وهو رافد من روافد البشير حتي ليلة سقوط البشير . فقط غير موقفه من البشير بتلك الصورة الرومانسية في ليلة سقوطه لضمان وجوده في المعدلة السياسية الجديدة بعد ان تاكد تماما بان لا مستقبل للبشير في معادلة السياسة السودانية بالتالي تصرف بكل انتهازية لضمان وجود في المرحلة لما بعد البشير وهذا تصرف طبيعي منه و لأي واحد مجرم بلا ضمير او مبدا مثله ولكن الغير الطبيعي هو التعاطف العمياء من بعض من يدعون الثورة بكل سطحية علي هذا الموقف الرومانسي كانهم لا يعرفون تاريخ هذا الجنحويدي المظلم بالجرائم ضد الانسانية و جرائم الحرب والابادة الجماعية علي كاهل اهل دارفور النازحين واللاجئين وغيرهم من الضحايا او كانهم يقولون “موتو بغيظكم ” لضحايا دارفور من الايتام و والارامل والثكالي و النساء المغتصبات و الجميع الذين ينتظرون من هذه الثورة العظيمة ان تنجح لتحقق اهدافها و تاتيهم بالعدالة الاجتماعية و تحاسب جميع المجرمين امام القانون علي راسهم هذا الجنحويدي و تسترد لهم حقوقهم
اما لبعض مثقفاتية المركز الذين والشمال النيلي الذين يدعون النضال و يعلمون جيدا من هو حميدتي جيدا ولكنهم يدعمونه بانتهازية فائقة نسبة لانهم لا يولون اهتماما بما فعله حميدتي في دارفور فقط ينظرون علي موقفه في القيادة علي قول المثل ( الجمرة بتحرق الواطيها) ويبنون موقفهم من هذا المجرم بناء علي ذلك ….. اجزم انكم لا تختلفون شيئا عن الكيزان الساقطين و هذه هي العقلية العنصرية التي فصلت الجنوب و ستفصلون دارفور بعقليتكم المنافقة هذه طالما تنادون طارة بكل البلد دارفور اثناء المظاهرات ومعارك الكر والفر مع الكجر و مرة تؤيدون من قتل اهل دارفور و اغتصب حرائرهم و تتقبلو به كمنقذ لكم و تعلقون صوره عالية في ميدان الاعتصام فوق صور الشهداء دون مراعاة مشاعر ضحايا جرائم حميدتي و ذويهم و هذا ليس الا النفاق باسم الثورة ……. هذه الثورة يفترض عليها ان تأسس لسودان جديد تسع الكل… لكن الواقع الذي اراه .. (الله يكدب الشينة)….! السودان الجديد الان ابعد تاسيسه من اي وقتا مضي بتقبل البعض لاثنين من كبار مجرمي الحرب وحملة التطهير العرقي في دارفور وهم البرهان و حميدتي الاول (البرهان) هو امتداد لدولة الاقلية العنصرية التي خططت للتطهير العرقي في دارفور و يعتبر من اوائل مرتكبي جرائم القتل و التصفيات الجسدية في دارفور حتي من قبل اندلاع الحرب وتورط فيه بعد اندلاعها و يعتبر من وضع يرقه الجنحويد في بداية الحرب و المشرف علي تسليحهم و الثاني هو اداة تم استخدامه بصورة مباشرة لتنفيذ هذا المخطط كالمطرقة في يد الاول…..!!
و سنواصل للوصفة المسكوت عنه عند المنافقين الثوريين..الحلقة القادمة عن البرهان.