الخرطوم : صوت الهامش
أعلن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، عن اعتزامه حضور لقاء تشاوري تنظمه الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بأديس أبابا مطلع فبراير المقبل، مؤكدا أن حضوره يستهدف تنوير الآلية بالمستجدات الكارثية في السودان والمطالبة بمساندة حقوق الشعب السوداني.
تأتي هذه الخطوة من المهدي تلبية لدعوة تلقاها من الآلية الأفريقية، حسبما أفاد في تصريح صحفي اطلعت عليه (صوت الهامش). وأفاد التصريح أن دعوة مماثلة وصلت للأطراف الأخرى في قوى نداء السودان.
واستدرك المهدي في تصريحه بأنه وبعد إجراء مشاورات مع زملائه المعنيين تم الاتفاق على المطالبة بتأجيل اللقاء لسببين: أولهما، الربكة التي حدثت في توجيه الدعوة وتأخر وصولها لهم؛ وثانيهما، الأوضاع الحالية في السودان من قمع للحريات وتوسع في الاعتقالات التعسفية بما يتناقض مع أي متطلبات متفق عليها لاستئناف أي نوع من المشاورات.
وشهد السودان تظاهرات في بعض المدن أوائل هذا الشهر تظاهرات رفضا للغلاء الطاحن في أسعار السلع، وتعاملت السلطات بالعنف لفض التظاهرة ،واعتقلت المئات من المشاركين في الاحتجاجات بينهم قيادات في أحزاب معارضة.
وكان رئيس الالية الافريقية ، ثابو امبيكي، وجّه دعوة في وقت سابق من الشهر الجاري إلى بعض قادة المعارضة السودانية للاجتماع مع وسطاء من الاتحاد الأفريقي لإجراء مشاورات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حول الأوضاع الراهنة في السودان.
وسيعقد امبيكي في شهر فبراير المقبل جولة مفاوضات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة وحكومة الخرطوم من جهة أخرى، في أديس أبابا تحت رعاية مجس السلم والأمن الأفريقي.
وبحسب تقارير فإن امبيكي بعث برسالتين إلى قائدَي كل من حزب الأمة صادق المهدي، وحزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ، لإجراء مشاورات في أديس أبابا.