دارفور: صوت الهامش
وجهت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى حكومة البشير، متهمة الأخيرة بمحاولة تفكيك معسكرات النازحين وإرهابهم عبر استعراض القوة العسكرية.
وقالت المنسقية في بيان تلقته (صوت الهامش)، إن حكومة البشير تضلل الرأي العام السوداني والدولي وتستخدم حملتها الخاصة بجمع السلاح كغطاء لتنفيذ مخطط إجرامي يستهدف قتل النازحين وتفكيك معسكراتهم.
وأوضحت المنسقية، أن حكومة البشير شغلت الرأي العام بالحديث عن حملة جمع السلاح بينما أدخلت بعض عناصرها الأمنية ترتدي زيًا مدنيا إلى بعض معسكرات النازحين في مدن دارفور المختلفة بهدف تحديد مخيمات قادة النازحين بغية تصفيتهم أو اغتيالهم، على غرار ما فعلت عام 2005.
وأكدت المنسقية أن عددا من قوات الأمن والجنجويد أو الدعم السريع دخلوا أمس الثلاثاء معسكر “كلمة” للنازحين في جنوب دارفور مستقلين عدد خمس عربات رباعية الدفع على متنها مدافع الدوشكات وأسلحة خفيفة واقتحموا المعسكر عنوة واستعرضوا قواهم العسكرية مما أرهب وأرعب النازحين.
وطالبت المنسقية حكومة الخرطوم بأن تضبط مليشياتها وتكف عن خططها الخبيثة هذه لان عواقبها سوف تكون وخيمة.
واشترطت المنسقية على حكومة الخرطوم للعودة إلى قراها طواعية، أن تقوم الحكومة بـنزع أسلحة جميع ميليشيات الجنجويد على اختلاف أسمائها؛ وطرْد المستوطنين الجُدد من أراضيها وحواكيرها؛ وتسليم كل مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في حقهم إلى المحكمة الجنائية الدولية؛ وتعويضهم فرديا وجماعيا عن ما أوقعته عليهم الحرب من أضرار.