صحيفة الهامش/ وكالات 6 مايو 2016 – قلل عدد من قيادات المعارضة السودانية ،الخميس، المبادرة المقدمة من قبل الشخصيات السودانية للرئيس السوداني عمر البشير والمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية إنتقالية لمعالجة الأزمة لإحداث تغيير هيكلي في نظام الحكم بالسودان.
وقال المتحدث باسم الحزب الشيوعي المعارض يوسف حسين ،في تصريح لراديو تمازج عبر الهاتف من العاصمة السودانية الخرطوم،إن تحالف المعارضة ليس له رأي في المبادرة حتى الآن وأن الجهة المعنية (الحكومة) لم ترد عليها.
وقلل حسين من قيمة المبادرة في حال عدم رد الحكومة لها قبل أن يؤكد مضي تحالف المعارضة في برنامجه المطروح في الشارع الرامي لإسقاط النظام المستبد المجرم الذي أزل شعب السودان على حد قوله.
بينما بكري يوسف الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني المعارض من جانبه،أيضاً قلل من المبادرة.
وقال بكري في تصريح لراديو تمازج إنهم إطلعوا على المبادرة لكن لم يطلوا عليها في المكتب السياسي.
وأردف قائلاً” ذلك لا يخرج من مضمون الإجتهادات التي تقوم بها الجميع لكن هذا النظام الجميع فقد فيه الثقة وبالتالي مثل هذه المبادرات لا تجدي مع هذا النظام”
وأوضح أن النظام الحاكم إذا قبل هذا المبادرة ربما عبارة عن تكتيك فقط لإيهام الشعب السوداني،وأكد بكري إستمرار تحالف المعارضة في التصعيد لإسقاط النظام
بينما المحاميي نبيل أديب بوصفه أحد الموقعين على المبادرة من جانبه ،أكد تقديمهم المبادرة للرئيس السوداني ،وقال أديب في مقابلة مع راديو تمازج قبيل مداهمة مكتبه بواسطة قوة من جهاز الأمن والمخابرات السوداني ،إن الغرض من المبادرة هو إزالة الإحتقان السياسي الذي يسود الشارع السوداني.
مبيناً أن المبادرة تطالب بتكوين حكومة تكنوقراط ونشر ثقافة السلام والإستقرار السياسي وإعمار ما دمرته الحرب في مناطق النزاعات بالسودان وتشكيل حكومة إنتقالية بمشاركة القوى السياسة لمدة عامين أو أكثر لإعداد انتخابات حرة ونزيهة في السودان.