واشنطن – صوت الهامش
منذ الاستقلال، شارك جيران الحدود في جنوب السودان (إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا) على نحو أفضل أو أسوأ، في تشكيل وتطوير أحدث دولة في العالم، واليوم، ومع وجود اتفاق سلام غير واضح على الطاولة، تظل الدول المجاورة تناضل بشكل أكبر من الوسطاء الدبلوماسيين أو المنافسين الجيوسياسيين، من أجل التأثير في “جنوب السودان” .
” المستفيدون” ، فيلم وثائقي استقصائي جديد أنتجته ” أفريقيا انسينسورد” والذي يعرض في جزء منه، نتائج التحقيقات التي أجرها موقع “ ذا سينشري” و يستكشف الروابط بين الحرب الأهلية في “جنوب السودان” وعمليات رجال الأعمال، والمؤسسات المالية، والمسؤولين الحكوميين، والعسكريين، في كُلٍ من “كينيا” و “أوغندا” و “إثيوبيا”.
ويعرض الفيلم لقطات و صور قال موقع ” ذا سينشري” انه “منزل صيفي” للرئيس “سلفاكير” على بحيرة ” بابوجايا ” في “ديبري زيت” إحدى منتجعات “إثيوبيا”، تبلغ مساحته 9 آلاف قدم مربع، كما أكدت العديد من المصادر.
كما يؤكد الفيلم أن الأرض المخصصة للمنزل، كانت مقدمة إلى “كير” من قبل الحكومة الإثيوبية، لكن المصادر ذكرت أن “كير” مول عملية بناء المبنى (قيد الإنشاء حاليًا) ويبدو أنه لم يسكن بعد.
و حدد “ذا سينشري” منزلاً تم شراؤه من قبل وزير البترول السابق “ستيفن ديو داو” في كمبالا في عام 2015، حيث تشير سجلات الممتلكات والوثائق المالية والصور التي وردت في الفيلم، إلى أن ” ديو” أشترى المنزل باستخدام حساب مقوم بالدولار الأمريكي، في فرع البنك الكيني بأوغندا، و خلال فترة القتال العنيف في ولاية أعالي النيل.
كما يكشف الفيلم العديد من الوثائق و الصور المهمة، و التي تكشف حقائق مخيفة، لا يتسع لها المجال هنا، حول تورط جيران ” جنوب السودان” و رجالها المسؤولين، في استمرار اشتعال فتيل الحرب الأهلية و الاقتتال فيها.