لندن _ صوت الهامش
طالب نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان محمد حمدان حميدتي شركة الضغط الكندية التي وقع معها عقد بإعادة رسوم قدرها 6 ملايين دولار بعد أن انتقدت الشركة المذبحة التي جرت للمحتجين في السودان .
وقد سعى أعضاء المجلس العسكري في السودان إلى استرداد قيمة 6 ملايين دولار من أحد أعضاء شركة الضغط الكندية بعد أن اختلف الطرفان حول المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 100 من المحتجين المؤيدين للديمقراطية في الشهر الماضي، كما يقول عضو الجماعة .
وقال رئيس شركة ديكنز آند مادسون آري بن ميناشي أنّ النظام أراد استعادة أمواله بعد انتقاده للهجوم الفتاك على مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش في الخرطوم في 3 يونيو – بعد أقل من شهر على توقيعه عقد بقيمة 6 ملايين دولار للحصول على المال والدعم للنظام والقوات العسكرية.
وأضاف بن ميناشي لصحيفة “ذا غلوب أند ميل” ، أن المجلس العسكري يلوم “الجنود المارقين ” على المذبحة التي وقعت في الشهر الماضي وأن “وجود عناصر مارقة في الجيش يلقي بظلال من الشك على الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري عبر مفاوضات الأسبوع الماضي، في حين أن العديد من ناشطي المعارضة يشككون بالفعل في وعود المجلس.”
وكانت تقارير قالت أن الحكومة الكندية طلبت من الشرطة التحقيق مع الشركة الكندية في الانتهاكات المحتملة للعقوبات الكندية على السودان والتي تمنع الشركات الكندية من تسهيل بيع معظم أنواع الأسلحة للسودان .
لكن عضو جماعة الضغط -التي تتخذ من مونتريال مقرًا لها – يصر على أنه يعمل فقط من أجل الانتقال للحكم المدني في البلاد.
وأشار “دعهم يحققوا في كل ما يريدون… لم نخرق القانون”. وأشار أنّ المذبحة أدت إلى “نزاع حقيقي” بينه وبين محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.
وقد وعد بن ميناشي، وهو ضابط مخابرات إسرائيلي سابق كان قد ضغط قبلاً لصالح الجنرال الليبي خليفة حفتر ودكتاتور زيمبابوي المخلوع روبرت موغابي، بتلميع صورة المجلس العسكري في السودان وتامين تغطية إعلامية ملائمة والبحث عن الأموال والمعدات للقوات العسكرية السودانية والبحث عن مستثمرين محتملين في مجال النفط كجزء من العقد.