الخرطوم – صوت الهامش
شيع المئات من مواطني مدينة نيالا، جثامين ضحايا هجوم المليشيات المسلحة على منطقة حجير تونو، في مقابر موسى بمدينة نيالا، حيث طالب المشيعين السلطات بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، والقصاص للضحايا، ووقف انتهاكات حقوق الانسان بدارفور.
وشنت مليشيات مسلحة، هجوما مسلحا على منطقة ”حجير تونو“ بمحلية بليل، التابعة لولاية جنوب دارفور، أسفر عن مقتل اكثر من 10 اشخاص على الأقل، واصابة نحو 5 اخرين بجروح وصفت بالخطيرة اضافة الي حرق القرية بالكامل .
وأدانت حركة تحرير السودان قيادة الواحد محمد النور، الهجوم الذي وصفته بالبشع وحملت الحكومة الانتقالية، المسؤولية عنه، وأوضحت في بيان ”ان مسلسل جرائم النظام البائد لا تزال مستمرة، واتهمت قادة مليشيات لم تسمهم في اعلى مستويات السلطة، بارتكاب جرائم القتل ضد المدنيين“.
من جهتها طالب تجمع قوى تحرير السودان، قوات بعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة ”اليوناميد“، بإجراء تحقيق شامل وشفاف وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، كما طالب الحكومة ببسط الامن والحفاظ على أرواح المواطنين.
وشهدت المنطقة حالة من عدم الاستقرار، وقطت حكومة ولاية جنوب دارفور، شبكات الاتصالات، حيث أضرمت المليشيات النيران على منازل المواطنين، وهربت الشرطه بعد أن أطلقت المليشيات النار عليها.
وقال عادل ابراهيم لـ ”صوت الهامش“ أنه بعد مرور أكثر من عشرة سنوات من استفحال الأزمة الإنسانية في اقليم دارفور، حيث تبنت الحكومة سياسة الأرض المحروقة وسياسة فرق تسد، منتهجة سياسة قائمة علي العنصرية، واحتكار الممارسة السياسة وذلك لأجل الغاء التاريخ والثقافة والهوية.
الي ذلك، ما فتئت المليشيات المسلحة، ترتكب انتهاكات جسيمة بصورة واسعة ضد المواطنين بإقليم دارفور، في ظل عجز الحكومة الانتقالية للسيطرة عليها.