الخرطوم : صوت الهامش
شيع المئات من الطلاب وقيادات المجتمع المدني والقوى السياسية( الجمعة) جثمان جعفر محمد عبد البارئ (جيفارا) في مقابر حمد النيل بام درمان،بينما تم تشيع جثمان الطالب أشرف الهادي الدومة،في مقابر الصحافة شرق بالخرطوم.
واقتحمت مليشيات النظام مسنودة بطلاب المؤتمر الوطني طلاب داخلية جامعة ام درمان الإسلامية أمس الخميس،مما أدى الي أغتيال الطالب جعفر محمد وأصيب الطالب محمد علي كلول والطالب أشرف الهادي الدومة ، ولكن الأخير قد فارق الحياة متاثرا بجراحه صباح اليوم في مستشفى السلاح الطبي بام درمان بحسب بيان الجبهة الشعبية المتحدة الذي أطلعت عليه (صوت الهامش) .
وقد نظمت الجبهة الشعبية المتحدة ال(U. P. F) الذراع الطلابي لحركة وجيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور ،مخاطبة قبل التشييع، حيت خلالها شهداء الحركة الطلابية ، وجددت موقفها الرافض للتفاوض مع نظام الإنقاذ ،وشددت علي ان السبيل الوحيد لحل ازمات السودان تكمن في إسقاط حكومة المؤتمر الوطني.
وفي ذات السياق أكدت القوى الطلابية والسياسية، المضى قدما في الحراك الطلابي، كسبيل لإسقاط النظام ،وبناء دولة ديمقراطية تسع للجميع.
هذ واشارت مصادر ل(صوت الهامش)، ان الطالب محمد علي كلول ماتزال حالته الصحية حرجة في مستشفى ام درمان التعليمي .
الي ذلك نددت حركة تحرير السودان بقيادة (عبدالواحد) الاعتداء علي الطلاب في داخليتهم ، وحملت الحكومة السودانية ومليشياتها داخل الجامعات مسؤولية الأحداث بداخلية الطلاب .
وقالت الحركة في بيان لها ، ان مثل هذه الجرائم لن ترهب طلابهم في الجبهة الشعبية المتحدة UPF ، مشيرة الي انهم ظلوا يقدمون الشهيد تلو الشهيد ، لجهة خبرتهم سجون ومعتقلات النظام ، فلم تلين ليهم عزيمة أو تنكسر لهم إرادة .
وقال تجمع قوي تحرير السودان ، “انه في الوقت الذي تستقبل الأمة الإسلامية تباشير عيد الأضحى و حجاج بيت الله الحرام صائمون و واقفين بعرفة و نظام الإبادة الجماعية في السودان الإستبدادي الفاشي يحرك جحافل مليشياته و قواته الأمنية لمهاجمة طلاب عزل في السكن الطلابي”.
وأكد “التجمع ” انهم ماضون في تعهدهم لإسقاط النظام ومحاسبة كل المجرمين، الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية و جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوداني ليكونوا عبرة للطغاة .
ودع التجمع كل القوى الطلابية لتأسيس منبر موحد لمناقشة القضايا المصيرية و لمقاومة هجوم مليشيات النظام و أجهزته الأمنية علي الطلاب .
وقال حزب المؤتمر السوداني ان روح جعفر الطاهرة ذهبت لتعانق مسيرة طويلة من الشهداء الذين إغتالهم نظام الإنقاذ ورقص جنراله على جماجمهم.
ولفت الحزب في بيان ان نظام البشير أتخذ من القتل شرعة له يرسل طائرات الانتنوف لتصلي بحميمها الملايين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وفي جنوب السودان سابقاً قبل أن يجبر أهله على إختيار التبرؤ من ميراث الدولة السودانية ، التي لم تهدهم سوى الموت والدمار .
هذا وأكد الحزب ان النظام شُيد أبراج حكمه على نهج العنصرية والإقصاء والتمييز، مبينا ان تصاعد استهداف النظام للطلاب الذين تعود أصولهم من دارفور مؤخراً إلا إمتداد أصيل لفكره العنصري الإقصائي الذي يخط به كتاب نهاية الدولة السودانية بخطىً حثيثة .