إستفتاء دارفور لديه إشارات سالبه تجاه مستقبل السودان ، والحكومة لديها استراتيجيتها التقسيمية دون الرجوع للآخرين .
النظام يُريد إفراغ المعسكرات بأى طريقة لتغيير التركيبة الديمغرافيه.
لم نحرق شعبنا وخرجنا من اجل ان نأتي بحقوقهم كاملة .
نحن لم نغتصب و نحرق وننهب ونبيد ونشرد المواطنين بل نواجه عدونا بصدورنا .
رفضنا (شيك علي بياض) مقابل جنوحنا للسلام بخس ولكن …!!
بدأ القيادي بحركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة والناطق الرسمي بإسم الحركة التي مازالت تحمل السلاح و تقاتل الحكومة (مبارك عيسى) بدأ واثقاً من إمكانية إحداث التغيير المنشود … مُبارك في حورانا معه لم يتبرم من الاسئلة الناقدة والجارحه التي وجهناه له والتي بالطبع حملت في طابعها الإتهامات … اجاب بصدر رحب علي كل الأسئلة لم يتبرم او ينزعج وكان نتاج صبره صحيلة وافية من الإجابات.
حواره عبر الهاتف : أبوبكر مختار من صحيفة الاهرام .
كيف تري اصرار الحكومة وشركاء وثيقة الدوحة علي اقامة الاستفتاء بدارفور؟
الاستفتاء الادارى بدارفور أقرته اتفاقيتي أبوجا والدوحة كحق ومستحقات شعب السودان بدارفور حسب اتفاق الطرفين ،ولكن قبل عن يذهب الموقعين لهذا البند هنالك بنود مهمة…
مقاطعة … ماهي البنود المهمة قبل الإستفتاء؟
هي وقف الحرب ونزع سلاح المليشيات وتوفير الحماية للمدنين …
عفواً … هل وثيقة الدوحة واطرافها لم يعالجوا هذا؟
،لم يتجهو الأطراف لهذا وإنما قفزوا في اللاموجود. فكل هذه البنود لم ينفذ بدليل اعتراف موقعيها وفيهم من غادر بعدم تطبيق الاتفاقية نموذج ( حركة تحرير السودان بقيادة الرفيق مناوى )…
هل الاستفتاء ضرورة او ان الحكومة تُريد تحقيق شئ من الإستفتاء؟
انا ذاتي اتساءل لماذا الاستفتاء بدارفور دون بقية الولايات السودانية؟؟؟ ما علمنا واعترافنا لمثل هذه القضايا ضرورة أخذ آراء جميع السودانين باعتبارها قرارات مصيرية.
هل تتخوفون من ان يكون للاستفتاء اشارات سالبه؟
بالطبع الاستفتاء له إشارات سالبة تجاه مستقبل السودان واستقراره.
تمام … يقول البعض بأن الاستفتاء هو بداية لانقسام ديمغرافي جديد كيف تري هذا الامر؟
الحكومة لديها استراتيجيتها التقسيمية كما فعلها دون الرجوع للآخرين فى مسالة جنوبنا الحبيب. فمن ضمن هذه الخطة هو إفراغ المعسكرات بأى طريقة يرونها مناسبة وأكده ريس الجمهورية بمدينة الفاشر ،ونائبه حسبو فى خطابه الأخير. .. لو سمحتم دعنى أعود للوراء قليلاً منذ اندلعت الثورة بدارفور ٢٠٠٢ استندت الحكومة على الاستعانة بمقاتلين قبليين وأخرى أتى بهم من خارج السودان ( مليشيات قبلية مرتزقة جهادين ) والحكومة وعدهم بتمليكهم أراضى ومناصب فى الأجهزة الأمنية بغرض إشاعة الفوضى للمدنين والقتال معها فى صفوفها ضد المنظومات الثورية والدليل وصول اخر فوج دعاشى لدارفور بمنطقة ديسا بولاية شمال دارفور حسب مصادرنا واعترفات المواطنين والنائب البرلماني الممثل للدائرة . فهذا الوعد الغرض منه تغيير الخريطة الديموغرافية لسكان دارفور الأصليين. اما الهدف التانى هو محالة فاشلة منه لإثبات للعالم بانتهاء النزاع بدارفور، والهدف الثالث تقسيم دارفور لولايات او اقليم مضرب بالصراعات القبيلية والإثنية حتى لا يتوحد راى أهل دارفور تجاه حقوقهم المشروعة، فضلا عن ابتزاز المجتمع الدولى لتخفيف العقوبات والحصر الاقتصادى.
طيب … البعض يقول بأن قيام الاستفتاء ضرورة لاسكات صوت أبناء دارفور الذين يقولون بأن معظم الاتفاقيات التي وقعت فاشله؟
من يعتقد هذا لم يدرى معنى الحقوق .
وماهي الحقوق إذن؟
من يستطيع إسكات أصوات السودانين بدارفور هو حقوقهم العادلة .. الشى المعروف منذ مجىء الإنقاذ اعتادت علي نكص العهود والمواثيق، ولكن المهم لماذا هؤلاء !!!!!!!!!!! الكثيرين قصدى يوقعون اتفاقيات فاشلة او ميته ؟ ولماذا الحكومة تستثمر فى الوقت بشراءها مثل هذه الاتفاقيات ؟؟لانهم باختصار لا يرغبون ان يعيش السودان وشعبه فى استقرار وسلام دائم اما من يعتقدون بان المناصب والأموال هو حل لمشاكل السودان هم واهمون.
طيب ماذا ترى هل سيكون الإستفتاء بداية لانفصال دارفور؟
الحكومة تحاول ان تدفع بإنسان السودان بدارفور نحو هذا الطريق كما فعلته من قبل للأخوة لبجنونين وهذه مراحله الأولية ( الاستفتاء المنفرد ) مع رفضنا التام لمثل هذه الخطوة التقسيمية فحسب الواقع هنالك مقاطعة بنسبة ٨٩٪ من التسجيل، ولكن من يسيطر لأجهزة الدولة ومفاصيل اتخاذ القرارت يستطيع ان يعمل (الحبة قبة) ويزور إرادة الجميع كما فعله في الانتخابات الماضية.
طيب… انتم الحركات المسلحه تعلنون رفضكم لقيام الإستفتاء ولكن في نفس الوقت لا تمتلكون اي بدائل لشكل حكم دارفور؟
ان صح التعبير بدائل لشكل حكم السودان وليس دارفور…
مقاطعه … ماهي البدائل التي تنادون بها؟
البدائل التي نطرحها هي ان نستجيب لأحلام الشعب السودانى وتطلعاته المستقبلية مع إيماننا بشكل وكيفية حكم السودان وليس بمن، وطرحنا لهذا البدائل حفظه الشعب السودانى على ظهر قلبه.
ولماذا ترفضون الاستفتاء اذن؟
رفضنا لقيام الاستفتاء لأننا مؤمنين بخطورته علي وحدة السودان.
ما الذي يشغلكم انتم في الحركة؟
التحدى الأكبر ليس فقط لنا كحركة تنادى بالتغيير الجزري وبناء دولة الرفاهية بل أيضاً هذا التحدى يجب ان يشمل كافة القوى المدنية وتضعه تحت أولوياته ( تنظيمات سياسية ، منظمات مجتمع مدنى ، اتحادات ، روابط ، جميعات ..،.،، الخ ) لان الموضوع يحمل فى ثنايها مستقبل السودان ووحدته كما اسلتفت سابقا، والتاريخ لا يرحم جهة او احد فى مثل هذا الخطوة الخطيرة .
انتم الحركات المسلحة تلاقون اتهامات بالمساهمة في حريق المنطقة كيف ترد علي هذا الإتهام؟
من يتجرأ لحرق منزله!!! وخرجنا من اجل هذا المنزل السودانى فكيف نعود ونحرقه من جديد؟؟..
الحكومة هي التي تتهمكم بذلك؟
الحكومة وظفت كل آلياتها الإعلامية والحزبية والحربية تجاهنا للنيل مننا منذ عام ٢٠٠٢ ولكن واقع الحال والعالم يكذبه حتى المدنين الفارين من جحيم الانتنوف ومليشيات الجنجويد يعرفون جيدا من نحن وماذا نقاتل الحكومة ومن اجل من ..
تقول الحكومة بأنكم إرتكبتم جرائم الإغتصاب وساهمتم في تشريد المواطنين؟
نحن لم نغتصب و نحرق وننهب ونبيد ونشرد المواطنين بل نواجه عدونا بصدورنا، والجميع يدرى بان للحرب اثارها اللحظية والمستقبلية…
طيب… هناك اتهام موجه اليكم انكم تسعون للوصول للسلطة فوق معاناة اهليكم؟
نحنا فى حركة تحرير السودان – قيادة الوحدة لدينا مبادى قمنا من اجله وقدمنا الغالى والنفيس من اجل تلك المبادى ونظل نقدمه ان كان فى العمر بقية ،حتى ينال كل ذو حقاً حقه اذا نريد مناصب وأموال كنا غارقين فيها كما فعله الاخوة . رفضنا اتفاقية أبوجا اللعينة والقاهرة وليبيا والاتفاقيات الداخلية وأخيرا الدوحة ان كنا نريد ما ذهبت اليه!!! لفعلناها ولكن كيف نواجه أسر رفاقنا الذين قدموا أرواحهم فى سبيل القضية والوطن و من حملنا السلاح لاجلهم!!!! ماذا نقول للأرامل واليتامى والنازحين واللاجئين ؟؟!!! اريد ان أقول قصة لأول مرة نقولها حدثت لنا حينما كنا بالدوحة عبر صحيفتكم الموقرة.
ريئس الوزاء القطرى قدم لنا شيك على بياض يعنى ( نكتب رقم المبلغ الأحنا عاوزنو) ولكن ردنا له كانت بابتسامة ساذجة وكلمة أزعجتهم ( أنتم فى الطريق الخطأ ) .فإذا نريد أموال لفعلناها كما فعلوا هاولاء.
مقاطعة .. الي متي تستمر معانا دارفور وانتم في الخارج كما يسمونكم معارضة الفنادق؟
يسمو كيفما يريدونه، وأماكن تواجد قواتنا المقاتلة معروفة للحكومة وجماهيرنا الذين نستمد منهم القوة المعنوية، النظام مسرحيته واحدة لن تتغير الا بتغييرها وللحركة نظمها وقوانينها واستراتيجياتها المرحلية والمستقبلية، ومن ينادى لبناء الدولة العادلة للشعوب ورفاهيته لا يمكن ان ينعزل عن العالم الخارجى ،ومعاناة جماهيرنا تؤلمنا حقاً ولكن معاناتهم الأكبر تتمثل فى وجود النظام.
الناس في دارفور يطوقون الي السلام والأمن ولكن البعض يقول بأن الحركات هي متعنته دوما وتدفع بشروط تعجيزية ما ردك علي هذا الإتهام؟
السلام قيمة إنسانية وحضارية قبل ان يكون مكسب وشعار سياسى وهدفنا الاول والأخير سلام دائماً ومستقر يعبر عن إشواق وآمال المواطن ،وحملنا للسلاح لسنا بداء حرب لكن واقع الدولة أجبرنا لحمله، ظللنا نراغب منابر السلام منذ وقت ليس بالقريب والموسف كلها بات بالفشل حسب واقعنا المعاش الان ،اذا الحكومة استجابت لحقوق . نحنا فى حركة تحرير السودان قيادة الوحدة اول من نضع السلاح جنبا ونشارك البسطاء هذا المستحق العظيم .
الحكومة بتقول بأنها استجابت لشعب دارفور من خلال وثيقة الدوحة التي وصفتها بأنها ملبية للطموحات؟
اذا الحكومة تقول هكذا لماذا تبحث عن منابر اخرى لشراء الوقت ؟؟؟ منذ توقيع اتفاقية الدوحة الى الان كم قرية حرقت ؟ وكم قاصرة اغتصبت ؟؟ حتى الذين جزء من هذه الوثيقة ادانو هذه الانتهاكات سواء ان كانت فى تابت او بشمال دارفور بقرى امراى وإنكا ،وأحداث الجنينة وأخيرا جبل مره وجبال النوبة والنيل الأزرق : اذن هذه الأحداث توكد وتكذب ما تدعيه الحكومة، السلام المرجو ليس المقصود به مناصب وزارية كترميز تضليلى لموقعيها ولا دنانير كمرتبات وحوافز بل واقع ملموس يحسه شعبنا ويداعب حياته المعيشية والأمنية والثقافية والسياسية.
هل توجد إرادة كافية للوصول إلي سلام دائم بدارفور؟
لدينا إرادة ليس كقول بل كمبدأ تواثقنا عليه بعد مؤتمر حسكنيتة المشوءمة وإقرارنا فى امراى سنة ٢٠٠٨م فإذا لم نكن لدينا إرادة لما مثلنا بأعلى مستويات القيادة فى جميع الجولات التى تخص قضية السودان بدارفور بتقديم رؤيتنا للجهات المعنية ( الوساطة ) فبحمده والشعب السودانى شاهد على هذا ،و المجتمع الإقليمى والدول أيضاً
.
قبل ختام حوارنا السيد الناطق الرسمى لحركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة مبارك عيسى ماذا تود ان تقول للشعب السودانى ومجتمع دارفور بوجه الخصوص ؟؟
أشكركم لحسن الاستضافة اخوتى باسرة صحيفة الاهرام.
ما يجب علينا جميعا كقوى ثورية حاملة السلاح ومنظمات المجتمع المدنى والتنظيمات السياسية الشريفة ان تقف ونسمع لنداءات شعبنا ونتجه نحو وحدة الهدف والبرامج طالما نتشارك فى المعاناة وتنقاسمها فى بيوتنا ،الوضع الراهن اصبح نصف الهاوية فبوحدتنا يسهل الخروج من عزابات الإنقاذ وهلاكه.
كما اود استقل الفرصة عبر صحيفتكم لمواطنى دارفور بمقاطعة هذا الزيف ( استفتاء ) وننبذ الكراهية الاجتماعية لبعضنا ونتجه نحو ما هو اكبر ( تغيير النظام )
شكرًا اخى ابوبكر مختار ونلتقى فى وطن مصالح مع ذاته.