بقلم/موسى بشرى محمود على-05/05/2021
رحب طيف واسع من الشعب السوداني بالقرار رقم-«265» للعام2021 استناداً على قرار مجلس الوزراء الإنتقالى رقم-«104» للعام 2021 الذى أصدره رئيس الوزراء السوداني د.عبدالله أدم حمدوك بتعيين القائد/منى أركو مناوى حاكماً لإقليم دارفور اعتبارا” من تاريخ التعيين 02/05/2021 وألزم بموجبه الوزارات وكل الجهات ذات الصلة بتنفيذ القرار فوراً
من جانب آخر تحفظ أخرين بالقرار واعتبروا الخطوة جاءت متعجله ويتوجب إيلاء نقاش مستفيض فى الأمر قبل التعيين بينما رأى أخرون ضرورة مشاركة أحزاب وجماعات سياسية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة للعمل سويا” فى إدارة حكم الإقليم
هناك أراء ووجهات نظر تذهب لأكثر من ذلك كل وفق وجهه نظرته وقراءته لقرار التعيين من زاويته المختلفة
بالرجوع إلى نص منطوق التعيين يلاحظ
أن القرار أتى تماشياً مع الوثيقة الدستورية وبناءا” على اتفاقية سلام السودان فى جوبا الذى تم توقيعه فى الثالث من أكتوبر 2020 بين الحكومة الانتقالية وأطراف العملية السلمية
وفقا” للمتابعين للشأن السوداني والمختصين فى قضايا السلام هذا التعيين جاء متأخراً وكان الأحرى أن يتم ملء هذا الفراغ قبل سته أشهر ولكن نسبه لبعض التحديات التى صاحبت أطراف العملية السلمية بشأن تلكؤ الحكومة الانتقالية فى تنفيذ بنود السلام هى من أخرت أمر التعيين
بالرغم من بعض التباين فى وجهات النظر بشأن تعيين القائد/ منى أركو مناوى حاكماً عاماً لإقليم دارفور واستفسار الشارع السياسي السوداني حول طبيعة ونوعية الصلاحيات والسلطات التى يمارسها الحاكم والصعوبات التى يمكن أن تواجهه الا ان منصات التواصل الاجتماعي ومنابر الإعلام المختلفة امتلأت ببيانات التهنئة والتبريكات للقائد/منى من معظم ألوان الطيف السياسي«أحزاب سياسيه،منظمات مجتمع مدنى،نشطاء سياسيين،نقابات عمال،نازحين،لاجئين،مزارعين،طلاب،قيادات ميدانيه عسكرية ومدنيه،منظمات دوليه ومحليه وإقليمية،ثوار،أطراف العملية السلمية،رجال الإدارة الأهلية،….الخ»
إذا تفحصنا بيانات التهنئة الكثيرة هذه وقرأناها بتجرد نجد أن الرجل يتمتع بشعبية واسعة واحترام وتقدير ومحل ثقة من أبناء الشعب السوداني بكل مكوناته الاجتماعية، الثقافية،السياسية والإثنية ولديه قبول وسط المجتمع بالإضافة إلى نيله ثقه الحكومه الانتقالية تؤهله لقياده دفه الإقليم كحاكما” عاما” بدون أدنى من مستويات الشك
هناك صعوبات جمة قد تواجه حاكم إقليم دارفور ولكن لابد من عمل الاتي حتى يتغلب على هذه التحديات:
مهمه الحاكم ليست بالأمر السهل لذلك يتطلب أن يتعامل بحسم كل التفلتات فى الإقليم بواسطة فرض هيبه الدولة
-التأكد من تمثيل أبناء الإقليم فى كل الأجهزة الرسمية والقوات النظامية على مستوى السودان واستيعابهم فى الكلية الحربية وكليه الشرطة وجهاز الأمن حسب كثافتهم السكانية وفق ما ورد فى اتفاقية السلام
-تسهيل عوده النازحين واللاجئين إلى قراهم بعد التأكد من اكتمال مشاريع البنى التحتية وتعويضهم جراء ما حاق بهم من ضرر وأذى جسيم وضرر نفسي معنوي تماشياً مع اتفاقية سلام السودان فى جوبا
-انشاء مشاريع تنموية ومشاريع للبنى التحتية فى عموم الإقليم واستيعاب أبناء الإقليم للعمل فيها
-بناء علاقات قوية ومتينة مع الدول المجاورة للإقليم وفتح مناطق للتجاره الحره.
–المشاركة فى مكافحة الهجرة غير الشرعية بخلق برامج جاذبه للشباب وتدريبهم ورفع قدراتهم الإنتاجية فى مجالات أعمالهم المختلفة
-مكافحه تسلل الجماعات الإرهابية والمتطرفة من دخول الإقليم واستخدامه مركز لدعمهم اللوجستي
-محاربه الفساد بكافة أشكاله وأنواعه وذلك بتوجيه السلطات العدلية للقيام بعملها على أكمل وجه
-محاربه المحاصصات والمحسوبية فى الخدمة المدنية وعمل المفوضيات وكل مؤسسات الخدمة
-مشاركه كل أبناء الإقليم فى عملية بناء الإقليم
-يجب أن تكون الكفاءة هى الفيصل للالتحاق بالعمل بمؤسسات الإقليم المختلفة.
–عمل لجان متخصصة لمراجعة ملفات العاملين فى الإقليم وكشف مكامن الفساد ومكافحته وتعويض من تم تكديره فى الترقية بسبب ميوله السياسية أو ملابسات أخرى حالت دون ترقيته وتعويضه لما تعرض له من ضرر
-الوقوف على مسافه واحده مع كل مكونات الإقليم من دون تحيز بشأن القبيلة، الجنس،النوع،المنطقه الجغرافية
دعواتنا للفيلد مارشال بالتوفيق والسداد وأن يعينه الله بالبطانة الصالحة التى تضع مصالح دارفور والسودان فوق مصالحها الذاتية.