الخرطوم: صوت الهامش
حذرت حركة العدل والمساواة السودانية من تفتيت السودان في حال لم ترتفع المظالم التاريخية الواقعه علي الاغلبية المهمشه ومعالجة آثار الحرب بعيدا عن قهر النازحين لجهة ان الظلم اكبر محفز للفرقة .
وأكدت بان السلاح سيبقي خياراً ما فتئ هو خيار النظام في مخاطبة القضايا السياسية.
وقال رئيس الحركة جبربل ابراهيم في كلمة بمناسبة الذكري السنوية لعملية الزراع الطويل التي نفذتها الحركة قبل تسعه أعوام ودخلت امدرمان ، قال ان البلاد في حاجة ملحّة إلى سلام و وفاق وطني يحفظ وحدته و دماء بنيه أكثر من أي وقت مضى.
وكانت حركة العدل والمساواة نفذت عملية عسكرية خاطفة علي مدينة امدرمان في العام 2008 ، وقادت معارك داخل المدينة قبل ان تغادرها بعد يوم من المواجهات العسكرية.
وأكد جبريل ان السلام المنشود لن يتحقق بالفهلوة، و تسجيل النقاط على الخصوم، و شراء الذمم، و الركون إلى الحلول العسكرية الأمنية، أو باستجداء رضا المحيط الإقليمي و الدولي و خطب ودّه كما يفعل النظام.
وأضاف جِبْرِيل ان السلام لن يتحقق إلا بتوفّر إرادة سلام حقيقية بين أطراف الصراع أنفسهم و أهل السودان جميعاً، و بتوفّر عزيمة صادقة لدفع استحقاقاته، و استعداد جازم لإحداث تغيير بنيوي في طريقة حكم البلاد.
ولفت جبريل بانه لن يبقى خيار البحث عن السلام و الحوار الوطني الجامع عبر خارطة الطريق الإفريقية مفتوحاً بصورة مطلقة، و للناس خيارات إن أصرّ النظام على دفن خيار خارطة الطريق.
مؤكدا ان التغيير البنيوي المنشود لن يتحقق بالأماني أو البيانات الرنانة ، و إنما يحتاج في الطرف الآخر إلى معارضة قوية و متماسكة، قادرة على تعبئة الشارع و تفجير طاقات الشعب لصالح مشروع التغيير.
واوضح جِبْرِيل ان المعارضة في حاجة كبيرة إلى معرفة دقيقية بالأهداف الإستراتيجية و التمسّك بها، و إلى درجة من المرونة الحذرة في التعاطي مع معطيات الواقع.