بقلم/موسى بشرى محمود على-06/03/2021
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)}-النمل
من يقرأ سوره النمل بتمعن ويتدبر معانيها ويتجول فيها بسياحه عقلية يجد فيها الكثير من المفاهيم التى يستفيد منها الإنسان وأهمها الحكمة والإدارة الرشيدة فى العمل وتجويد الاداء بإيلاء الرقابة والإشراف والمتابعة اللصيقة من أجل استمرارية العمل والخروج بنتائج إيجابية تفيد المؤسسة والمستفيدين من الخدمه.
بلغه أصحاب الموارد البشرية والتى هى جزء من الإدارة وتعنى الجاهزية وعدم الغياب وتوقيع الجزاء المناسب لأى غياب غير مبرر وفق القانون الذى يحكم حالات الغياب.
الطواف الميداني للوزراء بالوقوف على سير العمل وتفقد الأحوال والاستماع إلى بلاغات الجمهور ميدانيا”ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل التى تعيق العاملين هو بمثابة البيان بالعمل ويعتبر من أهم مهام العمل الإداري وهى الرقابه والإشراف يضاف إليهم التنظيم والاتصال والتنسيق التى تمكن الإدارى الجيد أوالقائد الناجح من اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب وفق حيثيات الواقعة والقانون الذى يجرمه ويحكمه كماء جاء فى مدارس وفلسفات علماء الإدارة.
ابتدر د.جبريل ابراهيم محمد وزير المالية والاقتصاد الوطني والتخطيط الإستراتيجي والوزير برئاسة مجلس الوزراء أستاذ/خالد ومحافظ البنك المركزي وجمع كبير من المسؤولين أولى محطاتهم الميدانية بزياره ميدانيه أنيه لبنك الخرطوم فرع البرلمان يوم 24/02/2021 بعد أن تلقوا بلاغاً من إحدى عميلات البنك تفيد برفض الموظف المسؤول عند نافذه النقد الأجنبي استلام مبالغ تود بيعها للبنك بالسعر الرسمي للدولة دعما” للاقتصاد الوطني وفق البرنامج الذى طرحه البنك المركزي السوداني وقرار وزير المالية الخاص بتعويم الجنيه السوداني.
إستمع الوفد إلى شرح كامل ووقف على سير العمل ميدانياً واتخذ ما لزم من قرارات وإجراءات أخرى قيد المزيد من التحقيق.
من جانب أخر شارك رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك ووزير المالية د.جبريل ابراهيم ووزير الاتصالات والتحول الرقمي هاشم عبدالرسول بالإضافة الى وفد كبير من الممثلين لوزراء القطاع الاقتصادي فى تدشين برنامج «ثمرات» المختص بالدعم النقدي للأسر الفقيرة فى منطقة جبل أولياء المدعوم بواسطة مانحين دوليين لإعانة الأسر الفقيرة فى السودان.
الزيارة الميدانية الثالثة كانت لولاية البحر الأحمر وحاضرتها بورتسودان حيث شارك فى الزيارة كل من وزير المالية د.جبريل ابراهيم ووزير النقل وكوكبه نيره من وزراء أخرين ومرافقين للوفد الزائر.
وقف الوفد ميدانياً على أحوال الميناء واستمع إلى شرح مستفيض من الإداريين والفنيين والعاملين لنوعيه الشكاوى والتحديات التى تقف حجر عثرة أمام القيام بأداء واجباتهم بأكمل وجه ورفع التوصيات المناسبة لتلك التحديات إلى الوفد الاتحادي الزائر.
وجدت الزيارة استحساناً من الجميع وأثلجت صدور أهل بورتسودان وولاية البحر الأحمر بصورة عامه والعاملين فى الميناء بصوره خاصه.
منصات التواصل الاجتماعى أيضاً كانت لها تفاعل منقطع النظير حيث غرد الكثير منهم بالإيجاب وشعر أخرون بالندم لمنازلتهم جماعات المنظمات الثورية تنفيذاً لأوامر النظام المباد حيث غرد أحدهم على حساب وزير المالية فى الفيس بوك قائلاً:«والله الواحد ندمان فى اليوم الخلانا نحارب ناس العدل والمساواة»!مما يعنى تبدد المخاوف وتبدل مفاهيم بعض الناس عن العدل والمساواة وكل المنظمات الثورية المسلحه عن نوعية ونمط الصور السلبية التى كانت مرسومه فى أذهانهم بالصفات التى كان ينعتهم بها النظام المقبور من قبيل«ديل مرتزقة،عملاء،قطاعين طرق،خارجين عن القانون،متمردين،خونه,مارقين، مأجورين،مرجفين،طابور خامس…الخ» وغيرها من النعوت والأوصاف الأخرى غير الأخلاقية التي نعف عن سردها فى المقال.
وجود الرضا والقبول والاستحسان من المواطنين يعنى أن الحكومة تسير فى الاتجاه الصحيح بالرغم من الهفوات ما بين هنا وهناك خاصه بعد أن دخل اليأس والإحباط فى قلوب الكثيرين بسبب سياسات وزراء الحكومة الانتقالية الأولى ولكن كما يقال دائما” بعد العسر يأتي اليسر{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا-5}-الشرح.
يقولون:« مسافة الألف ميل تبدأ من الخطوة» ولكى لا تتعثر من الوصول إلى مسافة الألف ميل لا يمكنك أن تهوى فى منتصف الطريق أو تركض جانباً أو تقوم بعمل «استراحة محارب» ولكنك ستواصل سيرك إلى أن تصل وجهتك الأخيرة وتنزل فى محطتك وفى نفس الوقت لا يمكنك أن تقطع كل هذه المسافات الطويلة والرحلة الشاقة بدون دعم/زواده مسافر وأعنى بالزوادة هنا وقوف الشعب جنبا” إلى جنب مع حكومته لكى ترسى السفينة السودانية إلى بر الأمان/الشواطئ الأمنه بإذن الله تعالى