الخرطوم _صوت الهامش
إحتلفت الطوائف المسيحية أمس “الأربعاء” بأعياد الميلاد، في جميع أنحاء السودان، وتأتي إحتفالات هذا العام، عقب تغييرات سياسية كبيرة شهدها السودان، تمثلت في الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير، من سدة الحكم، عقب إحتجاجات شعبية إستمرت قرابة العام.
وأعلنت السلطات الإنتقالية في السودان، لأول مرة منذ إنفصال الجنوب “25” ديسمبر عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، بمناسبة الإحتفال بأعياد الميلاد، ويشتكي المسيحين من مضايقات نظام الجبهة الإسلامية، ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية.
وأحتفل المسيحيين بعيد الميلاد المجيد في مدينة شندي بولاية نهر النيل،بمشاركة رسمية وشعبية، واتي إحتفال هذا العام وسط أجواء تسودها الحرية والعدالة والسلام والتعايش بين الجميع افتقده المسيحيين منذ سيطرة الجبهة الإسلامية على مقاليد الحكم قبل ثلاثين عاماً.
وقال البروفيسور عوض الكريم بخيت ممثل قوى إعلان الحرية والتغيير بشندي “اليوم نحن سعداء بوجودنا في هذا الصرح الديني الذي لم تحدث منذ ثلاثين عام” .
وأضاف ان هذا الاحتفال يختلف عن سابقها للإهتمام الكبير من قبل رئاسة مجلس الوزراء بمنح عطلة رسمية لكل السودانيين بهذه المناسبة ، وأردف قائلا “نحن نسعى لإيقاف الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور وكفانا تخلف وماسي وجراحات وويلات” .
وتابع قائلًا “نريد إعادة النازحين إلى أماكنهم ، ونسعى لبناء سودان جديد ، سودان مبنى على المحبة والأخوة الصادقة.
فيما قال المدير التنفيذي لمحلية شندي أن شعار الثورة حرية وسلام وعدالة عبارة عن قيم وهي مذكور في جميع الديانات ، فمن الواجب أن تتوفر في الإنسان ، فالإنسان الذي لا تتوفر فيه القيم سواء كان مسيحي أو مسلم فهو غير ملتزم دينيا.
أما الأمين العام لمجمع كنيسة المسيح السودانية القس علي عبدالرحمن صديق قدم صوت شكر للمدير التنفيذي وممثل قوى إعلان الحرية والتغيير والوفد المرافق له من أجل الزيارة ، وطالب بمنح المؤمنين قطعة أرض لبناء الهيكل بغرض العبادة ، وأضاف نحن الآن نصلي في منزل تم شراءه بواسطة المؤمنين.