إن فوكس
نجيب ابوأحمد
[email protected]إ
الصفوف الثلاثية إلى متى؟
ما يحدث في البلاد الآن طيلة الأيام الأخيرة أهمها احتجاجات مشروعة بسبب الضائقة
المعيشية وعجز المواطن عن توفير لقمة يسد بها رمقه والفلول يستغلون هذه الأزمة لإسقاط
الحكومة والحلول غائبة والمواطن لازال مع الصراع في الصفوف الثلاثية والأمن تحت الصفر
رغم الشركاء في الحكومة يحملون السلاح كنا نعول عليهم في فرض هيبة الدولة وإستتباب
الأمن ولكن للأسف الشديد الشوارع باتت مكسوة باللون الأحمر في كل الولايات نظرا لكثرة
القتلى على أيدي مليشيات ومتفلتين وسيارات بدون لوحات تقتل ثوار لجان المقاومة وتهرب
وحصيلة الضحايا ارتفعت إلى مئات بين قتيل وجريح ووعدت الحكومة بالتحقيق والقبض على
الجناة وفي ظل هذا التراخي الأمني مشاهد دموية تتكرر كل يوم والموت يحصد ارواح بين فترة
أخرى حتى وصل الدواس بين المؤسسات العسكرية وبالأمس حدث اطلاق نار كثيف في حاضرة
الولاية بين عناصر من الجيش وعناصر والشرطة داخل مدينة ود مدنى بسبب خلافات حول صرف
وقود داخل محطة وقود أدت لوقوع اصابات لم تحصر حتي الان وغداً سيتكرر المشهد الدموي
اذي اصبح برنامجاً مصاحباً لبرنامج الصفوف الثلاثية التي اصبحت تستخدم فيها الذخيرة
الحية.
بات المواطن السوداني يشعر انه بلا سلطة ولا أمن ولا مستقبل وذلك لم يأت من فراغ
وإنما المشاهد الحقيقية على الارض لم يعد المواطن يثق بان لديه سلطة تحكمه فكل
الاسماء والعناوين في نظره فاشلة قواته الامنية لم تعد قادرة على حمايته وهي تتفرج
عليه وهو يذبح والحرائق في مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة والقلع في الطرق العامة
ويطرد الموظفون ويهانون في دوائرهم وتعطل حركة المرور ويطالبون بإقالة المسؤولين في
الدولة فكل هذه الأحداث من صناعة الفلول ومساندة من المؤسسات العسكرية التي تضم كيزان
من النظام البائد بحجم براميل يخططون إستهداف مناطق معينة بشكل ممنهج بتوقيتات لإضعاف
الى النسيج الاجتماعي وكسر اواصر الالفة والمحبة بين المكونات القبلية.
حكومة القحاتة وجدت وطناً فيه تجاذبات سياسية عميقة وأزمة اقتصادية أنهكت البلاد طيلة
ثلاثين عاماً ولكن هذا لن يعفيهم من فشلهم في إدارة الدولة حتى وصلت إلى قاع الفشل
لأنها تفتقد إلى الكفاءات وأصبح المواطن هو واسرته يشعر أنه بلا مستقبل وأصبح
مذهولاً لأن البلد تحت نير الأزمات المفتعلة ومخططات التمزيق المدبرة من قبل الفلول
وتراخي العسكر الذين يريدون الإنقضاض على الثورة وحاضنتا السياسية (القحاتة) لا بتهش
ولا بتنش.
نريد حكومة لا احتكار فيها لحقائب ولا محاصصة وهيمنة فيها لفئة ولا ألغام فيها تعطل
المسيرة نريد حكومة كفاءات وأن تكون البداية حل أزمة الصفوف الثلاثية وأن توفر الأمن
والأمان للمواطن والعافية درجات.
إنتهى