الخرطوم _صوت الهامش
علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، قبيل صدور تقرير متوقع يظهر انتشار المجاعة في البلاد.
وفي رسالة مؤرخة بـ23 ديسمبر، اتهم وزير الزراعة السوداني التصنيف المرحلي بإصدار “تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته”، وفقاً لوكالة رويترز.
وأعلنت لجنة مراجعة المجاعة ، اليوم الثلاثاء ،عن تفاقم خطر المجاعة في السودان، حيث أكدت وجود مجاعة فعلية في خمس مناطق على الأقل مع توقع انتشارها إلى خمس مناطق إضافية بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.
وأشارت اللجنة إلى أن 17 منطقة أخرى تواجه خطر المجاعة خلال نفس الفترة. وأشار التقرير إلى أن “الصراع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية” هما أبرز أسباب الأزمة.
وصف رئيس منظمة غير حكومية تعمل في السودان خطوة الانسحاب بأنها تهدد الجهود الإنسانية لمعالجة أزمة الجوع. وقال: “هذه الخطوة تحرم المجتمع الدولي من أداة حيوية لفهم الأزمة والتعامل معها”.
وكان التصنيف المرحلي يعتمد على بيانات تجمعها الحكومة السودانية لتقييم الأمن الغذائي. لكن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع عرقلت جمع البيانات في العديد من المناطق، مما أثر على دقة التحليلات.
يرى خبراء أن السودان ينضم إلى دول أخرى مثل إثيوبيا وميانمار التي رفضت تقارير التصنيف المرحلي لأسباب سياسية.
وقال أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، إن “هذا جزء من تاريخ طويل لإنكار المجاعة في السودان يمتد لأكثر من 40 عاماً”.
وأضاف: “بدلاً من معالجة الأزمة، تركز الحكومة على الكبرياء والسيادة، متجاهلة الحاجة الملحة لإنقاذ الأرواح”.
ودعت المنظمات الإنسانية إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة أزمة الجوع المتفاقمة في السودان وتقديم الدعم للملايين المتأثرين.