الخرطوم ــ صوت الهامش
قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، إن الحكومة تواصل الجهود من أجل الإتفاق على تطبيق الحريات الأربع وتنفيذ التكامل وفتح الحدود وتجاوز كافة العقبات التي تعترض حركة التجارة مع جمهورية جنوب السودان.
وقال حميدتي: إنه لم يتبقى سوى تنفيذ وتنزيل إتفاق السلام على أرض الواقع، مضيفاً أن ذلك لا يأتي إلا عبر وحدة الكلمة والصف وحسن النوايا والتكاتف ليعم السلام الشامل كافة أرجاء البلاد حتي تتمكن من تجاوز كل الصعاب خاصة الضائقة الاقتصادية وتعبر إلي بر الأمان.
ودعا الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، للانضمام إلي مسيرة السلام من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.
كما وجه حميدتي، رسالة خاصة لرجال الأعمال لتنشيط التجارة الحدودية، وحركة النقل النهري بين السودان ودولة جنوب السودان لتحقيق المصلحة المشتركة.
ولفت حميدتي، إلى أن قضايا شرق السودان تمت مناقشتها بما يحفظ حقوق مواطني الشرق، مؤكدا أن الممانعين لمسار الشرق سينضمون لإتفاق السلام.
ومن جانبه، قال مقرر لجنة الوساطة الجنوبية ضيو مطوك، إن الضامن الحقيقي لإتفاق السلام هو الإرادة السياسية للأطراف التي وقعت عليه وأضاف ”نحن نثق في الذين صنعوا إتفاق السلام بأنهم قادرون على تنفيذه لأن التفاوض تم بعزيمة وإصرار“.
وأشار إلى أن الوساطة لم تتدخل فى القضايا التي طرحت للتفاوض، مؤكدا أن إتفاقية السلام هي جهد سوداني خالص.
وحث مطوك مكونات الجبهة الثورية السودانية التي وقعت على إتفاق السلام للإنتقال للخرطوم للمشاركة في تنفيذ الإتفاق على أرض الواقع والإسهام في حل الأزمات التي تواجه البلاد والاستفادة من الزخم الجماهيري المؤيد لعملية السلام.
وجاء ذلك خلال مخاطبة نهار الأربعاء في مدينة بجوبا الاحتفال الذي نظمته لجنة الوساطة الجنوبية على شرف التوقيع النهائي لإتفاقية سلام منبر جوبا.