الخرطوم_صوت الهامش
حذرت الحكومة السودانية شركات الطاقة والتعدين الإقليمية والدولية من العمل في مربعات للتنقيب عن الذهب طرحتها الحكومة المصرية مؤخراً للتنقيب عن النفط في منطقة البحر الأحمر وتبلغ نحو أربعة مربعات .
واتهمت مصر بالتغول علي جزء من إقليم السودان الواقع تحت سيادته في مثلث حلايب والمياه الإقليمية والمناطق البحرية والجرف القاري.
وتتنازع الحكومة السودانية مع الحكومة المصرية منذ سنوات علي مثلث حلايب الواقع في منطقة البحر الأحمر الحدودية، ويتهم السودانيين حكومتهم بتجاهل قضية حلايب في ظل اهتمام مصري بها عبر تنميتها وإنشاء مشاريع حيوية فيها.
وحذرت المفوضية القومية للحدود شركات الطاقة والتعدين الإقليمية والدولية كافة من العمل في المربعات التي طرحتها جمهورية مصر وهي أربعة مربعات على البحر الأحمر تشمل مربعات (٧) و(٨) و(٩) و(١٠) للتنقيب عن النفط والغاز والمعادن للاستكشاف والاستغلال في عطاء عالمي للتنقيب عن النفط والغاز وفق خارطة مرفقة.
وقال معاذ أحمد تنقو رئيس المفوضية القومية للحدود في تصريح لـ(سونا) “إنه وبعد مراجعة خطوط الطول والعرض التي تحدد المواقع الجغرافية لهذه المربعات ،تأكدت المفوضية القومية للحدود أن هذه الخارطة قد تغولت على جزء من إقليم السودان الواقع تحت سيادته في مثلث حلايب والمياة الإقليمية والمناطق البحرية والجرف القاري”.
وأشار تنقو إلى أن السودان يحذر شركات الطاقة والتعدين الدولية والإقليمية كافة من التقدم بأي عطاءات في المربعات (7 ) و (8) و (9 ) و (10) .
ولفت أن أي محاولة للاستثمار فيها أو استغلالها أو الاستغلال أو الاستثمار في الإقليم البري الذي يقابلها يعرض هذه الشركات الى المساءلة القانونية، مبينا بأنه سبق للسودان تحديد هذه المنطقة بواسطة وزارة النفط السودانية كمربع 16.
وأكد تنقو بأن استناد الحكومة المصرية لاتفاق 1899 لا يصح قانوناً وفق القانون الدولي ولاينطبق هنا، فهو لم يكن اتفاقية دولية أبدا ، بلسان من وقعوه في 1899.
كما نالت مصر استقلالها في 1922 وانضمت الى عصبة الأمم في 1923 ومثلث حلايب ونتوء وادي حلفا ليس جزءاً من إقليمها ولم تحسب مساحتهما ضمن إقليمها.
وقال إن جمهورية مصر قد أقرت في عامي 1947 و 1948 أمام مجلس الأمن؛ في خطابات رئيسي وزراء مصر؛ أن اتفاقية 1899 ليست اتفاقية دولية، وأن حكومة مصر لم تقبلها أبدا ولم يصادق عليها برلمان مصر أبداً.
هذا وأكد بأن مصر شاركت في الصياغة والتصديق على ميثاق الأمم في 1944 و1945 ومثلث حلايب ووادي حلفا لم يكونا جزءاً من إقليمها ولم تحسب مساحتهما ضمن إقليمها.
وتشهد العلاقات بين القاهرة والخرطوم توترا على خلفية عدد من القضايا على رأسها موقف السودان من بناء إثيوبيا لسد النهضة؛ فيما يعتبر مثلث حلايب محل خلاف حول تبعيتها بين السودان ومصر منذ عقود ، ويضم المثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين، ويقع في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر.
تعليق واحد
اعتقد ان البشير كلما واجه مشكلة داخلية خارج موضوع حلايب وشلاتين ليعرف الناس عن مشكلته معهم