الخرطوم:صوت الهامش
قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن قرار الرئيس السوداني عمر البشير القاضي بتجميد عمل اللجنة الخاصة بالتفاوض مع الجانب الامريكي ضمن المسارات الخمسة، لا يعني الغاء انشطة المؤسسات بين الدولتين في إطار التواصل الثنائي مع الجانب الامريكي .
وكان الرئيس السوداني أصدر قرارًا جمهوريا أمس الأربعاء ، جمد من خلاله عمل اللجنة الخاصة بالتفاوض مع الولايات المتحدة الامريكية كأول رد فعل علي رفض أمريكا رفع العقوبات عن السودان وتأجيلها ثلاثة أشهر اخري.
ووصف غندور في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الخميس) قرار الرئيس بالصحيح وقال انه تم بناء على الغاء الرئيس ترامب لبعض فقرات القرار الأمريكي ، الأمر الذي يعني انهاء عمل اللجنة، مبينا أن القرار هو تعبير عن إحتجاج ولا يعني الغاء التعامل.
وأرجأت الولايات المتحدة ، أمس الأربعاء البت في قرار رفع العقوبات المفروضة على السودان لمدة ثلاثة أشهر بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان وقضايا أخرى، بحسب الخارجية الأمريكية.
وقال غندور في هذا الخصوص “لن تنزلق الأمور إلى مربع المواجهة”، غير انه عاد وقال “نتطلع لان تراجع امريكا قراراها وتلتزم بما تم الالتزام به بين الجانبين” .
وكان السودان والولايات المتحدة أقرا قبل أكثر من عام خطة سميت “المسارات الخمسة” تضمنت شروطا وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لرفع العقوبات حال التزمت بها الحكومة السودانية.
وأكد ممارسة السودان لحقه في السعي لرفع العقوبات عن شعبه باعتباره حقا اصيلا كفلته المواثيق الدولية، متطرقا إلى التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين السودان وامريكا بسب الحصار .
وجدد غندور التزام السودان بالاستمرار في جهود السلام والتزامه بقرارات مجلس الأمن الدولي بعدم التعاون مع كوريا الشمالية في اي مجال من المجالات، مؤكدا افتخار السودان بسجله في مجال حقوق الانسان.
وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية منذ العام 1997 (تشمل حظر التعامل التجاري والمالي بين الخرطوم وواشنطن).
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن ملف حقوق الانسان لم يكن من الملفات الخمسة والاشارة اليه وردت لإرضاء بعض الجهات بحسب قوله .