الخرطوم _صوت الهامش
اتهمت الحكومة السودانية الأمم المتحدة بالتقاعس حيال الكارثة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر، التي تفرض عليها قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا منذ مايو 2024، محذّرة من أن صمت المجتمع الدولي شجّع على تصعيد الجرائم ضد المدنيين.
وقال وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الإعيسر، في بيان لها تلقته (صوت الهامش) ، إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اكتفى بالتعبير عن “القلق”، دون اتخاذ أي خطوات عملية لحماية مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في عاصمة شمال دارفور.
وأوضح الإعيسر أن الحكومة السودانية قامت بإرسال مساعدات إنسانية عبر الإسقاط الجوي لتخفيف المعاناة، بينما تعمل بعض الدول، في المقابل، على تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والصواريخ المضادة للطيران، ما ينذر بتحول الحصار البري إلى حصار جوي شامل، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشدّد الوزير على أن “استمرار هذا الحصار يمثل جريمة ضد الإنسانية، ويستدعي موقفاً دولياً واضحاً”، داعيًا الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري ووقف ما وصفه بـ”الصمت والتقاعس المخزي”، والضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736 الصادر في 13 يونيو 2024، والذي ينص على ضمان وصول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن المدنيين.
واختتم الإعيسر بيانه بالتأكيد على أن حماية سكان الفاشر مسؤولية قانونية وأخلاقية للمجتمع الدولي، محذرًا من أن تجاهل هذه الكارثة الإنسانية يفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات بحق الأبرياء.