الخرطوم – صوت الهامش
قال وزير الدولة بالخارجية، عمر قمر الدين، ان البعثة الجديدة سيتم نشرها في السودان في الاول من يناير القادم، بعد انسحاب بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ”اليوناميد“ .
مبينا ان الأمم المتحدة، سترسل فريق إلي السودان، قبل الـ 31 ديسمبر القادم، لاجراء مشاورات مع الحكومة لانتشار البعثة الجديدة وشروطه، وبحث أماكن تستقر فيها، والطرق اللوجستية لعملها.
ونفى قمر الدين في حوار بقناة السودان ان يكون للبعثة الجديدة، قوات عسكرية، مؤكداً على انها فوضت بموجب الفصل السادس، من ميثاق الأمم المتحدة ، وأضاف “السودان عضوا في الامم المتحدة وان من حقه المطالبة بها، والعمل وفق المطلوبات التي يحتاجها السودان”.
وكشف عن ان بعض الدول المشاركة في بعثة اليوناميد، طالبت بسحب قواتها، وان الحكومة تدرس مسالة خروج اليوناميد حتى قبل 31 اكتوبر هذا العام.
وأشارت قمر الدين، إلي أن الامم المتحدة، احفظت بحقها فيما تراها ان كان ثمة ظروف تستدعي تمديد ولاية بعثة اليوناميد، غير انه أردف بالقول: ان السودان اكتفى بالمطالبة بخروج اليوناميد، في اكتوبر القادم وتمديد ذلك الي 31 ديسمبر، وان حماية المواطنين تقع على عاتق الحكومة.
أما كبير مستشاري رئيس الوزراء، امجد فريد، اشار الي ان الحكومة ترغب في ترسيخ السلام، وتجنب الدخول في معارك مع المجلس الدولي، وفي خضم الفتر الانتقالية بهدف التاسيس لنظام ديمقراطي، وتعزيز حكم القانون وحماية حقوق الانسان ويحتاج الي استقطاب دعم المجتمع الدولي.
ولفت فريد، إلي أن القرارين اللذين قضيا بارسال البعثة السياسية، وتجديد ولاية اليوناميد، تم اصدراهما في وقت متزامن، مبررا بان مطالبة الحكومة، بخروج اليوناميد، هي محاولة منها للاستفادة من دعم الأمم المتحدة بصورة مثلى.
وتبني مجلس الأمن الدولي بدايات الشهر الجاري ، مشروع قرار تقدمت به، كل من المملكة المتحدة، والمانيا، الخاص بانشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في العملية الانتقالية في السودان “يونتيماس “، بناء على طلب الحكومة الانتقالية، لفترة أولية مدتها 12 شهرا.
ونص قرار مجلس الأمن على مساعدة البعثة في التحول السياسي، والتقدم نحو الحكم الديمقراطي، وحماية وتعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام بالسودان، فضلا عن القيام بالمساعي الحميدة، في العملية الانتقالية بجانب الجهود الوطنية لتحقيق أهداف الوثيقة الدستورية، وحشد الدعم الدولي.
وقرر المجلس في ذات الجلسة إضافة شهرين إضافيين لولاية يوناميد التي كان من المقرر أن تنتهي في 31 أكتوبر من العام الحالي. وبحسب القرار، فإن المكون العسكري والشرطي للبعثة سيبقى دون تغيير.