رئيس السودان المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية يطلب تأشيرة دخول للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الأمم المتحدة.
صوت الهامش 19 مايو 2016 – أكد مسؤول حكومي سوداني الخميس ان الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة لحضور الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال السكرتير الصحافي للبشير ابي عزالدين لفرانس برس “نعم الرئيس البشير واعضاء وفده تقدموا بطلب تأشيرة للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وفي حال حصول البشير على التأشيرة ستكون هذه اول زيارة له للولايات المتحدة منذ ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرات اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب في نزاع اقليم دارفور غرب البلاد.
واكد وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال اسماعيل على حق السودان في ارسال وفد للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وقال اسماعيل للصحافيين “يجوز لأي دولة حضور نشاط الامم المتحدة في اي مكان وفي حال رفضت الدولة المستضيفة لمقر الامم المتحدة منح تأشيرات لوفد الدولة المعينة تكون قد اخلت بالتزاماتها القانونية”.
وفي عام 2014 تقدم البشير بطلب تأشيرة لحضور اجتماعات الجمعية العامة التي عقدت في ايلول/سبتمبر من العام نفسه، لكن السلطات الاميركية رفضت طلب التأشيرة.
ولم يكن بالإمكان الاتصال بالسفارة الاميركية في الخرطوم للتعليق على الامر.
ودأبت الولايات المتحدة على ادانة السماح للرئيس السوداني بزيارة دول اخرى رغم مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه. وفي هذا الإطار دانت اواخر الاسبوع الماضي مشاركة البشير في مراسم اداء الرئيس الاوغندي يوري موسيفني القسم الدستوري في كمبالا.
واحتجاجا على حضور البشير اداء القسم غادر مكان الاحتفال دبلوماسيون من اوروبا والولايات المتحدة وكندا.
ونظريا من حق دولة مثل اوغندا موقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية اعتقال المطلوب للمحكمة عند دخوله اراضيها. لكن القسم الاكبر من الدول الافريقية ترفض القيام بذلك.
وثار جدل في دولة جنوب افريقيا العام الماضي عندما رفضت السلطات هناك اعتقال البشير اثناء حضوره قمة الاتحاد الافريقي بجوهانسبورغ .
وينفي البشير اتهامات الجنائية الدولية.
واندلع النزاع في دارفور عام 2003 عندما انتفض مسلحون ينتمون للإقليم ضد حكومة البشير احتجاجا على تهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا.
وكردة فعل لذلك أطلق البشير حملة عسكرية استخدم فيها القوات الجوية وقوات المشاة ومليشيات متحالفة معه.
وأدى النزاع الي مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2,5 مليون شخص من منازلهم وفق للامم المتحدة.
بمساهمة (فرانس برس)
تعليق واحد
حلايب سودانيه مؤكده