الخرطوم – صوت الهامش
إشتكى المواطنين في السودان من تواصل إرتفاع أسعار السلع الغذائية، بصورة ملحظة هذه الأيام، في الوقت الذي تستمر فيه الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها البلاد، مع فشل السياسات الحكومية لتخفيف من معاناتهم.
وتصاعد حجم التضخم في السودان إلي أن وصل سقف الـ 212,85 في المئة، نتيجة لتضخم المواد الغذائية والمشروبات، حيث بلغ ذلك في المناطق الحضرية الـ 193,39، أما المناطق الريفية، فتصاعد إلى 258,81.
وقال الناشط في المجال الاقتصادي، عثمان عبد الله، إن ندرة المشتقات البترولية، وإرتفاع تكلفة الترحيل إنعكس على غلاء الأسعار وحركة البيع والشراء في الأسواق، فضلاً عن تواصل هبوط قيمة الجنيه السوداني، أمام الدولار، الذي أثر بصورة مباشرة على إرتفاع الأسعار.
وفي الأثناء، ما فتئت قيمة العملة الوطنية، تتهاوى أمام قيمة الدولار، إذ يجري تداول الدولار الواحد بنحو 270 جنيهاً في السوق الموازية، وسط أزمات خانقة في السلع الأساسية كالخبز والوقود وغاز الطبخ.
ويرى مراقبون، أن إنعدام الإرادة السياسية وضعف الإنتاج والخلل الواضح في السياسات المالية والنقدية ووجود عدد كبير من الشركات العامة خارج مظلة وزارة المالية، اسباب رئيسة للاستمرار الأزمة الاقتصادية.
وذكر عبدالله، أن أسعار البقوليات من بينها كيلو العدس بـ 300 جنيه، والارز يتراوح بين 220 الي 300 جنيه، والفاصلية 250 جنيه، وجوال الفول يتراوح بين 1900 الي 2000 جنيه، وربع الكبكبي 1000 جنيه، أما البهارات فمن بينها رطل القرفة 600 جنيه، والنزجبيل بـ 600 جنيه.
مشيراً إلى أن ما وصفه بجشع التجار من خلال تخزين البضائع أيضاً ساهم في إرتفاع الأسعار، معرباً عن أمله في أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في بلاده.