السلطان بحر الدين
سلطان المساليت الذي هزم الجيش الفرنسي و منعه من غزو السودان
السلطان بحر الدين احد عظماء السودان المظلومين اعلاميا رغم انجازاته و وطنيته و شجاعته الاسطورية هو سلطان المساليت و الملقب ب اندوكه و معناها القدح الكبير و ذلك دلاله على كرمه و جوده
و هو سلطان سلطنة (دار مساليت) التي تقع غرب السودان في إقليم دارفور و تعتبر من السلطنات القديمة التي تقع في المساحة الشاسعة بين السودان ودولة تشاد وكانت عاصمة السلطنة تسمى (دار جيل) وتم تحويلها مؤخرا إلى مدينة (الجنينة) وهي السلطنة الوحيدة التي لم يتم استعمارها في أفريقيا وكانت لها انتصارات كبيرة على الفرنسيين في غرب السودان وحيل حربية ضخمة استخدموا فيها سلاحا بعيد المدى يصنع من الحطب يسمى (السفروك)
وقف بحر الدين سدا منيعا ضد الجيش الفرنسي و هزمه في معركة كرنديق التي استشهد فيها 7 الف من ابطالنا و جاءت بعدها معركة دروتي التي كانت غير متكافئة من ناحية الامكانات العسكرية و التجهيزات لكن بسالة ابطالنا كانت كافية لرد الجيش الفرنسي رغم استشهاد السلطان بحر الدين فيها الا ان الجيش الفرنسي تراجع بعدها و لم يفكر بعدها حتى في الاقتراب من حدود السودان
بعدها ونتيجة لكثرة حروباتهم التي خاضوها مع القبائل التي حولهم ودخول الإنجليز دارفور وجدوا أنه من الأفضل أن يعقدوا اتفاقيات مع الإنجليز وعلا ضوء ذلك كفل لهم الإنجليز استمرار سلطنتهم إلى الأبد وقال إن المساليت لديهم لغة خاصة بهم، ومن سلاطينهم (هجام وأبكر وإسماعيل والسلطان تاج الدين والسلطان بحر الدين والسلطان عبد الرحمن) وسلطانهم الحالي هو سعد عبد الرحمن بحر الدين