ايليا كوكو
السفاح المجرم القاتل احمد هارون صاحب اشهر مقولة تعبر عن الايدلوجية الارهابية الدموية و تدل عن الحقد الدفين و النعصرية المفرطة الذي يقول فيه : ( دايرين نضيف امسح اكسح ما تجيبو حي اكلو نيئ ما دايرين اعباء اداريه ) يطالب بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي
يعتبر السجن أسوأ كابوس يراود المجرمين . حيث أنه بدخوله يصبح من المستحيل الخروج منه والعيش بحرية كما يحب الجميع . لذلك يفكر الكثير من السجناء بالهروب من السجن. وأحيانًا تستغرق منهم خطة الهروب مدة طويلة. لكن غالبًا ما تبوء خططهم بالفشل حيث يتم الإمساك بهم قبل محاولة خروجهم بلحظات .
يعد احمد هارون المطلوب لدي المحكمة الجنائية الدولية مجرماً هارباً من العدالة الدولية لأشتراكة في الجرائم الانسانية المتمثلة في المحارق البشرية بأقليمي دارفور و جبال النوبة . ظل المجرم هارون حراً طليقاً بل حاكماً يمارس سلطاته من اوسع دهاليز السلطة في السودان . ليظل هارباً من العدالة ردهاً من الزمان ، لكنه من جهة أخري كان مطارداً ليل نهار بشبح أرواح الالاف من الابرياء قتلاه و ضحايا محارقه .
اشتهر هارون بروح الانتقام و التشفي و التنكيل و الانقضاض علي الخصوم . كان شديد البأس يضرب بيد من الحديد كل من يجرؤ بمناقشته او محاولة معارضة اسلوبه و سياسته القمعية الفظة . ستظل مسارح العمليات القتالية في دارفور و جنوب كردفان من القري المحروقة المهجورة شهادات حيه تحدث و تفصح عن من يكون احمد محمد هارون .
كما سيظل اقواله وكلامه و نهجه في تصفية الخصوم خير دليل لدموية الرجل بشاعته .
هذا هو كلام احمد هارون الموثق الذي تكلم به لجنوده طالباً منهم ابادة شعب جبال النوبة و تصفيتهم جسدياً . لكنه فيما بعد حاول نفي و انكار كلامه . احمد هارون الدموي المشين لكن دون جدوي قال هارون : سلمونا نظيف.. امسح.. اكسح. قشوا .. ما تجيبوا حي»، مضيفاً «اكلوه ني.. لا نريد عبئاً إدارياً»
و الرجل بمسكوه من لسانه و قد ورط هارون نفسه بأطلاق لسان العنصري الحاقد علي شعب النوبة .
و قد رأينا و شهدنا نهج و اسلوب احمد هارون العسكري الباطش في شمال كردفان . حيث كان يزج بخصومة السياسين في غياهب سجن الابيض ثم يحكم عليهم و يرسلهم الي سجن بورتسودان فقط لأنهم خرجوا في مسيرة مطلبية سلمية . و اعتدنا ان بصورة راتبة ان نري عشرات الدوشكات و الاليات العسكرية الثقيلة تجوب شوارع الابيض في استعراض ارهابي للمدينة و سكانها الامنين و حاملات الجنود تطوق ساحة النصر او ميدان الحرية سابقاً فقط لخروج بعض الطلاب في الاحتجاجات السلمية المطلبية من ماء و خبز و مواصلات . و تلك المسيرات الشبيهة التي شهدتها كل مدن السودان في العام 2018م … 2019 م .
تلك المسيرات كانت بداية المسيرات التي كانت تطالب بالخدمات الاسياسية لتتحول فيما بعد الي مسيرات و مواكب ثورية تنادي بأسقاط النظام . وفي خاتمة المطاف انتصرت أرادة الشعب السوداني لتكلل ثورته بالنجاح الباهر و هذا كل ما كان يخشاها احمد هارون و زمرته .
و تذكرون هذا الهارون في نهاية ايام حكمهم البائد كيف كان يقاتل حتي الرمق الاخير و لو أدي الامر الي قتل ثلث الشعب السوداني . و تذكرون ايضاً الخصومة بين الرجلين هارون و حميدتي و كلام حميدتي لهارون : يا ولد هارون انا قولك مكانك السجن مش الولاية .
و لعمري لست أدري كيف فكر احمد هارون بعبقريته الفذة في الهرب من سجن كوبر حتي و لو علي جناح الكورونا . فيا تري الي أي مدي ضاقت زنزانة كوبر علي سعتها بهارون الامر الذي جعلته يتمني فيه الاصابة بكورونا القاتل . و تلك هي النهاية الحتمية لأحمد هارون و هو السجان الاول في السودان .
ليت احمد هاون القاضي و المحامي و الوالي و نائب رئيس المؤتمر فكر قليلاً بعبقريته . لو فكر هارون بعقلانية لوجد في السجن عدل و مأمن و نعمة و رحمه .
فليس من العدل شئ ان تكون قاضياً و محامياً و تكون مجرماً قاتلاً للعدالة و من ثم تطالب بالعدالة التي قتلتها .. كيف تحاول الهروب من السجن الذي بنيته لخصومك . و كيف تطالب بالعدالة و انت الذي قطعت يدها . افلا يعد الهروب من السجن حتي لو علي جناح الكورونا المظلومة نوع من الجبن و العار ؟؟؟
و اخيراً ها هو المجرم القاتل احمد هارون يطالب بمحاكمته في لاهاي فالظلم ظلمات كنتم ترونه بعيداً و كنا نراه قريباً .
أحمد هارون يرفض المُحاكمة بالداخل ويطالب بالمثول أمام (الجنائية)
طالب القيادي بالنظام البائد رئيس الحزب المحلول (المكلف) أحمد هارون والي شمال كردفان الأسبق بتحويل محاكمته إلى (لاهاي) والمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال هارون في بيان أمس نشرته أسرته (إن سلطة بهذا الأداء القانوني البائس لن تكون قادرة ولا راغبة في إقامة العدل، ففي ظل أجواء الفصل والتشريد للقضاة والمستشارين بشكل مستمر، والتلويح المستمر بأن هناك كشفاً آخر قيد الصدور لا يمكن أن تتحقق معها عدالة)، وأضاف (لهذه الأسباب ولأسباب أخرى سأبيِّنها، فأعلن وبكل ثقة أنّ من الأفضل لي أن تقدم قضيتي إن كان هناك ثمة قضية تستحق التقديم لمحكمة الجنايات الدولية). وأوضح هارون أن مطالبته بالمثول أمام المحكمة الجنائية موقف شخصي ولا يعبر عن بقية المتهمين في القضية ولا يعبر عن أسرته أيضاً، وقطع بأن موقفه يرجع لقناعة شخصية، وقال هارون (هذا الموقف شخصي جداً وخاص جداً ولا يعبر بالضرورة سوى عن رؤيتي الشخصية للأمور)، وأضاف (بالتالي فهو لا يعبر عن إخوتي المتهمين معي زُوراً وبُهتاناً في ذلك البلاغ المفترى عليه، كما لا يمثل رأي أسرتي التي طالما أصدرت البيانات دفاعاً عني ولفريق عملي القانوني). وشدد هارون، على أنه مجرد التفكير في التعامل مع الواقع القانوني والسياسي والدستوري الحالي في البلاد يبدو غير ذات جدوى، وقال (حتى الوثيقة الدستورية التي أجازتها هذه السلطة لنفسها لم تحتمل الالتزام بها لأربعة وعشرين ساعة وعدّلتها ليتمكّن مجلس السيادة من تعيين النائب العام ورئيسة القضاة مُباشرة بدلاً من الطريقة التي حدّدتها الوثيقة بأن تكون عبر مجلس القضاء العالي).