الخرطوم : صوت الهامش
قال الرئيس السوداني عمر البشير ان حكومته حريصة علي تعزيز التعايش بين كافة الاديان بالبلاد وكفالة الحرية الدينية بما يحقق الامان والأستقرار الديني بالبلاد.
وتناقض تصريحات البشير لما تقوم به السلطات في السودان من تضييق علي المسيحين والذي يتمثل في الإعتقالات ، التي طالت عدد من القساوسة فضلا عن حملة الازالات التي طالت جزء كبير من الكنائس في العاصمة الخرطوم.
ولفت البشير لدي لقائه ببيت الضيافة كبير اساقفة كانتربري ببريطانيا “جاستين ويلبي” الي التعايش السلمي الكبير الذي يعيشه المواطنون السودانيون مسيحيين ومسلمين حتي علي مستوي الاسرة الواحدة كاخوة متحابين .
واشار البشير بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا) الي عدم تعرض الكنائس او المؤسسات المسيحية الى اي اعتداء علي مدى التاريخ ،مشيرا الي ان الاخوة المسيحيين في السودان ينعمون بالسلام ويعيشون في محبة .
وكانت السلطات الحكومية هدمت كنيسة سوبا الأراضي بمربع (7) في الثامن من مايو الماضي ، في الوقت الذي كان يستعد فيه المؤمنين لأداء صلاة الأحد ، واعتقلت إثنين من رعاياها .
ورحب البشير بالزيارة معرباً عن أمله بأن تكون دفعة للعلاقات ليس بين الكنيستين فقط بل بين السودان وبريطانيا .
وامتدح كبير اساقفة كانتر بري في تصريحات صحفية الضيافة الكريمة التي يجدها اللاجئون بالسودان القادمين من مناطق النزاع حتي من المجتمعات الفقيرة ، لافتا الي الحماية التي يجدها اللاجئون من دولة الجنوب .
وأكد كبير الاساقفة دعم بريطانيا لرفع العقوبات عن السودان وقال ان سياسة انجلترا تشجع علي انهائها ، مشيرا الي أثر ثقل الديون والحاجة الماسة للتنمية ، مبينا ان انجلترا تشجع الحكومات والرؤساء علي العمل لصالح الفئات الضعيفة في مجتمعاتها خاصة الفقراء والمساكين والذين لا مأوى لهم .
إلي ذلك لفت وزير الارشاد والاوقاف أبوبكر عثمان إبراهيم الي تدشين الكنيسة الاسقفية في السودان رقم 39 على مستوى العالم وتنصيب حزقيال كندة كبير اساقفة بالسودان.
يجدر ان الكنائس السودانية تشهد حملة تهويد وتجريف من السلطات السودانية بولايةالخرطوم منذ ان أصدر وزراة الشؤون الهندسية امر بإزالة اكثر من (27) كنيسة مؤخرا في العام الماضي .