الخرطوم ــ صوت الهامش
كلف اطراف المفاوضات بشان ”سد النهضة“ الاثيوبي، السودان بإعداد مسودة وثيقة توافقية جديدة بناء على ملاحظات اثيوبيا والسودان ومصر، على أن يعود الاطراف الثلاثة للتفاوض (الاثنين) القادم لمناقشة المسودة و تقييم مسار التفاوض وبالتالى الخطوات اللاحقة.
وتواصلت لقاءات وزراء الري والوفود المفاوضة في الدول الثلاث، حول سد النهضة الاثيوبي (السبت) ودارت نقاشات جلسة اليوم على اساس الوثيقة التوافقية التي أعدها وارسلها السودان عقب الاجتماع السابق.
وذكر إعلام وزارة الري السودانية إن نقاشات امس السبت تركزت على الجوانب الفنية لملء وتشغيل سد النهضة في ظروف مواسم الأمطار العادية وموسم جفاف واحد ومواسم الجفاف المتعاقبة الطويلة، وطرق التشغيل الدائم.
وأثار سد النهضة، توتراً سياسياً بين اثيوبيا ومصر، لتخوف الأخيرة من نقص حصتها المائية من نهر النيل، بينما أكدت الأولى، على عدم تضرر أياً من دول حوض النيل من السد.
وتهدف هذه النقاشات للتوصل لاتفاق متكامل يغطى كمية المياه التي سيتم تصريفها من بحيرة سد النهضة خلال كل السيناريوهات، وتوافقت وجهات نظر الدول الثلاثة على معظم القضايا الفنية عدا بعض التفاصيل المحدودة، كما جري نقاش حول الجوانب القانونية للاتفاق الذي تعمل الدول الثلاثة علي التوصل اليه.
وتخشى مصر من أن يقلص سد النهضة حصتها من مياه النهر التي تمثل كل الموارد المائية العذبة في البلد القاحل ذي الـ مئة مليون نسمة.
وتتوقع إثيوبيا والسودان أن تجنيا فوائد من بناء السد الذي شرعت أديس أبابا في بنائه عام 2012 بتكلفة تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار، وشكّل استغلال مياه نهر النيل مصدرا للخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا.