الخرطوم _صوت الهامش
اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال إرهابية بعد عجزها عن مواجهة القوات المسلحة والمساندة لها ميدانيًا، مؤكدة أن هذه القوات لجأت إلى استهداف البنية التحتية الحيوية من محطات كهرباء ومياه، إضافة إلى المستشفيات والقرى ومعسكرات النازحين وقوافل المدنيين.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية إطلعت عليه(صوت الهامش) اليوم الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع شنت خلال الأيام الماضية هجمات متكررة بطائرات مسيّرة على محطة مروي للكهرباء والمحطات التحويلية في الشواك وسنار وسنجة وعطبرة ودنقلا، في محاولة لقطع الإمدادات عن الولايات الآمنة وتعطيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز وإنتاج الغذاء.
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات تعكس إصرار القوات على إلحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من السودانيين وتعميق معاناتهم، واعتبر ذلك جزءًا من استراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها ضمن حربها ضد الشعب السوداني بدعم خارجي. كما تزامنت هذه الهجمات مع المجازر المرتكبة في قرى بولاية الجزيرة، والهجمات المستمرة على معسكري أبو شوك وزمزم والمرافق المدنية في الفاشر، فضلًا عن تهديدها بارتكاب مذابح جديدة في المدينة، في تحدٍ صارخ لقرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024).
وطالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، والأمم المتحدة على وجه الخصوص، بإدانة هذه الجرائم بشكل حاسم والتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات رادعة ضد قوات الدعم السريع، لوقف ممارساتها الإجرامية وانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن.