الخرطوم _صوت الهامش
نددت وزارة الخارجية السودانية بتصريحات الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين الصادرة في 22 نوفمبر، وتصريحات مدير مكتبه في السودان أمام لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم البريطاني يوم 26 نوفمبر، ووصفتها بالمتحيزة وغير الدقيقة.
وأشارت الوزارة إلى أن التصريحات تضمنت اتهامات للحكومة والقوات المسلحة باستخدام التجويع كسلاح وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن هذه الاتهامات باطلة ولا تستند إلى أدلة.
وأوضحت الخارجية السودانية في بيان تلقته (صوت الهامش) اليوم الاثنين ، لها أن ما وصفته بالجرائم والانتهاكات، بما في ذلك تدمير القرى وسياسات الأرض المحروقة والاعتداءات الجماعية على المدنيين، تُرتكب من قبل قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن هذه القوات توثق جرائمها بشكل علني، مما ينفي مسؤولية الحكومة عنها.
وأكدت الوزارة التزام القوات المسلحة السودانية بالقانون الدولي الإنساني، وحرصها على حماية المدنيين في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرتها، والتي تستضيف أكثر من 11 مليون نازح. ونفت اتهامات المجلس النرويجي باستهداف المدنيين، معتبرة أن هذه الادعاءات تفتقد للمصداقية.
وأضاف البيان أن الحكومة السودانية بذلت جهودًا كبيرة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، من خلال فتح المعابر وتنسيق عمليات الإسقاط الجوي بالتعاون مع الأمم المتحدة، بما في ذلك المناطق الخارجة عن سيطرتها.
واعتبرت الخارجية أن تصريحات المجلس النرويجي تهدف إلى تشويه صورة السودان دوليًا، والتقليل من جهود الحكومة في حماية المواطنين من انتهاكات قوات الدعم السريع. وأكدت أن هذا الموقف يمثل تسييسًا للعمل الإنساني، ويعكس انحيازًا واضحًا لا يخدم مصالح الشعب السوداني.