الخرطوم – صوت الهامش
دعا رئيس الحركة الشعبية ”شمال“ عبدالعزيز آدم الحلو، الشعب السوداني، والقوى السياسية والاجتماعية المدنية والمهنية، للتمسك بـ (إتفاق المبادئ) والتأكد من تبينه جميع مكونات الحكومة الانتقالية، لاكمال عملية مفاوضات السلام، وانجاز التحول الديمقراطية الذي لن يتحقق إلا بدستور يفصل بين الدين والدولة.
فضلاً عن ضرورة ضمان حيادية الدولة من كل الأديان والاعراق والثقافات والجهات، ويمهد لبناء سودان متسامح مع كل مكوناته وجيرانه، ويصير دولة تسع للجميع تنعم بالاستقرار وقيم الديمقراطية والتنمية المستدامة.
وقال الحلو، لدى مخاطبته فعالية نُظمت بالخرطوم، تأيداً لإتفاق المبادئ، إن خروج المواطنيين السودانيين في مسيرات جماهيرية، يدفع العملية السلمية في السودان إلى الأمام تنتج سلاما عادلا وشاملا، يضمن بناء سودان جديد يقوم على إلغاء مشروعية العنف وهضم اسس دولة تفويض الاله، والتوافق على عقد اجتماعي يعيد السلطة للشعب.
مؤكداً أن السودان منذ عام 1955، عانا من الحروب العبثية المدمرة الناتجة من الإقصاء والتهميش وغياب العدالة والمساوة وعدم التنمية المتوازنة والاسغلال البشع للدين في السياسة، تولد عنه استبداد بالسلطة ”القضايا التي تشكل جذور المشكلة السودانية“.
وأردف بقوله: سقط بسببها أكثر من ثلاثة ملايين ضحية للانتهاكات وحملات الإبادة والتطهير العرقي شنها ”المركز الظالم“، لافتاً إلى أن إتفاقية المبادئ، تكمن أهميتها في وضعت الأساس وخارطة طريق، لحل جذور المشكلة السودانية، وفرصة كبيرة للحفاظ على ما تبقى على وحدة البلاد واستقرارها.
منوهاً إلى أن التأييد والترحيب الذي حظى به إتفاق المبادئ، من غالبية القوى السياسية ومنظمات المتجمع المدني والقوى الاقليمية والدولية، دليل على نجاعته في حل أسباب الصراع وجعله ملكا لكل السودانيين، وان ذلك يقع على عاتق الشعوب السودانية، الدفاع عن الاتفاق وحمايته لأجل السلام والاستقرار والتنمية والتقدم.
وأمتدح الحلو، دولة رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، واعبتر توقيعه إتفاق المبادئ، مع الحركة الشعبية، خطوة جرئية وتصب في الاتجاه الصحيح، وفتح الابواب أمام الحلول الجذرية والواقعية وإحداث نقلة نوعية في نمط تفكير القيادة والسياسين في البلاد.
كما عده قراراً عجز عن اتخاذه الاباء المؤسسين الذين افتقروا للارادة والرغبة في معالجة جذور المشكلة السودانية، خوفا على إمتيازاتهم ومصالحهم الضيقة التي حازوا عليها إبان الاستعمار، مشيرا إلى أن ثمة قوى سياسية (لم يذكرها) تحبذ السباحة عكس تيار التغيير، وتفويت فرص تحقيق السلام.
وأضاف أن الذين يعجلون وقف الحرب من خلال ربطه بـ (المؤتمر الدستوري) الذي انتظره السودانيين 60 عاما ونيف، يفضلون الحرب على الستوية السياسية العادلة .
وتابع قائلاً “الحركة الشعبية لن تتخلى عن اتفاق المبادئ، داعيا السودانيين للتصدي على أطماع النخب وتصوراتها المشوه والكاسدة التي حولت البلاد وشعبها لحقل تجارب”
وكان حمدوك والحلو، وقعا اتفاقاً في الثالث من هذا الشهر، يتضمن فصل الدين عن الدولة، وذلك كخطوة لكسر الجمود الذي لازم المفاوضات بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية.