الخرطوم ــ صوت الهامش
وجه الحزب الجمهوري في السودان، انتقادات حادة لزعيم حزب الأمة القومي، الإمام الصادق المهدي، واتهمه بإرتهان إرادته للانظمة الاجنبية، وإزهاق أرواح السودانيين، والعداوة لثورة 2018.
وقال الحزب في (بيان) إن مواقف المهدي، بعد انتصار الثورة، ابتدرها بسحب خيمة حزبه قبل ساعات من فض اعتصام القيادة العامة، وإشادته المستمرة بالمكون العسكري، ودفاعه عن الدعم السريع ومحمد حمدان حميدتي، في بدايات الصراع بين القوي المدنية والعسكرية، وعندما بدأت الحكومة الإنتقالية خطواتها الجادة في برنامج التطهير وازالة التمكين، زادت نبرته، المعادية لخطوات الثورة، وشكك فيها وذلك لإيقافها.
وأضاف الحزب، أن صيحات المهدي، المعارضة ارتفعت ”عندما انتصر وزير العدل أخيرا لبنود الوثيقة الدستورية، التي كان حزبه مشاركا في إجازتها، وقام وزير العدل، بواجبه وفقاً للوثيقة الدستورية، بالغاء القوانين التي تتعارض معها .
وأكد على أن معارضة المهدي، جاءت تحت دعاوي مخالفة الدين، وعدم التفويض الشعبي… بالرغم من اقامتها بواسطة نظام دكتاتوري، فرضها بقرارات جمهورية.
وتابع قائلاً: ”الصادق يعود اليوم بعد رحلته للخليج، وهو أكثر وضوحاً في معاداته للثورة وحكومتها، واصفاً الحكومة بالفشل، وهو الذي ظل يلازمه الفشل طوال عهود عمله في الحكومات حيث كان وصول العسكر للسلطة مقترنا دائما بفترة وجود حزبه على قمة السلطة المدنية“.
أما تجاربه في معارضة الأنظمة العسكرية، فقال البيان إنها كانت دائما محورها الأساسي محاولة الوصول للسلطة، وفي سبيل ذلك لا يتورع من رهن إرادته للانظمة الاجنبية، حيث تم إزهاق أرواح السودانيين، وإقامة مصالحات وإتفاقات غير منتجة مع نفس هذه الانظمة العسكرية التى حاربها، طمعا في السلطة.
وأدرف البيان الذي إطلعت عليه ”صوت الهامش “ بالقول: إن ”عند فشله في الحصول على الوزن الذي يريده يقوم بالانسحاب من تلك الاتفاقيات، يفعل ذلك للمصالح الشخصية وليس بسبب الانتماء إلى المبادئ الديمقراطية كما ظل يدعي“.
وقطع بالقول: إن شعار الثورة، ”حرية، سلام، وعدالة“، لا يمكن أن يتبناه أو أن يعمل من أجل تحقيقه فهو طائفي النشأة والممارسة، ولا يملك إلا أن يكون عدوا لهذه الثورة، التي تنادي بتصفية طموحاته في العودة للسلطة.