يجري هذه الأيام الإعداد لإجتماع مصغر للجنة نداء السودان حول خارطة الطريق وممثلين للأطراف المكونة للنداء. يأتي الإجتماع بعد مستجدات ومحاولات لكسر الجمود في العملية السلمية وإمتناع أطراف نداء السودان من التوقيع على خارطة الطريق لأسباب موضوعية متسقة مع رغبة شعبنا في التغيير.
قيادة الحركة الشعبية أجرت مشاورات مع حلفائها في الجبهة الثورية وقادة نداء السودان ومع قيادات إقليمية نافذة وأطراف من المجتمع الدولي ويتلخص موقفنا في الأتي:
أولاً : إجتماع اللجنة وقيادات نداء السودان مهم للوصول لموقف مشترك وملزم لاسيما بعد المستجدات التي أعقبت إجتماع باريس الأخير.
ثانياً: التصدي للمستجدات من صميم مهام العمل القيادي وتعزز الوحدة بين أطراف نداء السودان وتوحد المواقف والإستماع لبعضنا البعض، ومكان ذلك هو اللقاءات المشتركة، وأجهزة الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي تضر في مثل هذه المهام.
ثالثاً: معلوم إن أي طرف في التحالف لايقرر لوحده نيابة عن الأطراف الآخرى بنداء السودان، وضرورة القرار المشترك واللقاءات والمشاورات المشتركة لاسيما في المواقف التي تعبر عن كامل نداء السودان.
رابعاً: معركة نداء السودان الحقيقية مع المؤتمر الوطني وعلينا بذل الجهود الحثيثة والصبورة مع المجتمع الإقليمي والدولي لوضع الأمور في نصابها الصحيح وتحميل نظام المؤتمر الوطني مسئولياته في رفض تنفيذ قرارات الإتحاد الإفريقي والشرعية الدولية وقهر الشعب وزعزعة الإستقرار الإقليمي والدولي، وهذه مهمة لا تتضارب مع تركيزنا على العمل الداخلي بل تدعم عملنا الداخلي.
خامساً: الوضوع الإنساني وإنتهاكات حقوق الإنسان وعلى راسها قصف المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين لاسيما الطلاب وإرجاع المفصولين منهم الي جامعاتهم يجب طرحها في المحافل الإقليمية والدولية كأحد إجراءات بناء الثقة لأي حوار متكآفئ وتصعيد الضغوط على النظام.
سادساً: المنتظر لحوار الوثبة المضروب مثل الذي يتنظر الحاوي الذي ربما أخرج منديلاً أوحمامة كما شهد شاهد مهم من أهل الوثبة هو الأستاذ على عثمان محمد طه ونشكره على هذه الشهادة، وهو العارف ببواطن الأمور والترتيبات، ومن جرب المجرب حاقت به الندامة.
سابعاً: الحركة الشعبية ستعمل على إنجاح اللقاء وأن يخرج بموقف إيجابي يعزز وحدة نداء السودان والوصول لحوار وطني متكافئ والتغيير مرتبط إرتباط لافكاك منه بوحدة أطراف المعارضة، والسعي للتغيير لا يتأتى دون السعي لوحدة قوى المجتمع المدني والسياسي.
ثامناً: كيفية التعامل مع خارطة الطريق والمستجدات هي محور النقاش ومن المؤكد إن الإجتماع سيصل الي ما يخدم قضية شعبنا والحوار المتكافئ وتصحيح العلاقة مع الوسطاء والمجتمع الإقليمي والدولي .
قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان
10 يونيو 2016م