ضمن سلسلة اللقاءت مع المجتمع المدني والنقابات والسلك الدبلوماسي وبعض القوى السياسية التقدمية بجمهورية جنوب إفريقيا، التقى ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وعضو مجلس التحرير القومي الرفيق صابر أبو سعدية مساء الجمعة الموافق 10 نوفمبر 2017م في مبنى الزعيم ألبرت لاتولي مقر رئاسة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي برئيسة الحزب ورئيسة برلمان دولة جنوب إفريقيا الرفيقة باليتي أمبيتي في اجتماع مطول قدَّم فيه الممثل شرحاً وافياً للوضع السياسي في السودان والتطوُّرات التي يشهدها السودان والأزمات المتلاحقة، التي تعصف بالبلاد والضرر الذي سببه مشروع الإسلام السياسي العنصري من حروب وتشريد وتهجير وإبادة جماعية، والدور الذي تنتظره قوى التغيير في السودان من دولة جنوب إفريقيا وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، والعلاقات الراسخة بين الشعبين وتضامن الشعب السوداني مع شعب جنوب إفريقيا طيلة فترة نظام الفصل العنصري، والدور المنوط بقوى التحرر الإفريقية والعالمية للتضامن مع قضايا الشعوب السودانية المهمَّشه نتيجة لسياسات نظام البشير الدكتاتوري الإقصائي.
وعلى صعيد الحركة الشعبية شرح الممثل المتغيرات الإيجابية والتاريخية في نضال الحركة ممثلة في إنجاز مؤتمرها العام الاستثنائي في الأراضي المحررة وانتخاب قيادة جديدة في جو ديمقراطي حر، واجازة المؤتمر لوثيقتين هامتين و هى المنفستو و الدستور وتأسيس مؤسسات وهياكل منتخبة تستطيع الفصل في القضايا المصيرية التي تمثِّل الجماهير، وتعبِّر عن مصالحهم. و حيث كانت الحركة تسير طيلة فترة الحرب الثانية التى امتدت لمدة اكثر من ست سنوات بدون منفستو و دستور.
كما أوضح ممثل الحركة الظروف الصعبة التي مرَّت بها الحركة الشعبية قبل انعقاد المؤتمر من غياب المؤسسية والمؤسسات وكان سبباً مباشراً لاستقالة نائب الرئيس من منصبه، حتى قيام الثورة التصحيحة التي وجدت التأييد الكبير من شعب إقليمي جبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الأزرق وأعضاء وجماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في المناطق المحررة، ودول المهجر والمناطق التي ما تزال تحت سيطرة الحكومة.
من جانبها عبَّرت رئيسة المؤتمر الوطني الافريقي عن سعادتها بعقد المؤتمر العام الاستثنائي رغم الحصار والحرب، كما وعدت بالتواصل مع قيادة الحركة الشعبية الجديدة المنتخبة، وأكَّدت على دعم جنوب إفريقيا لإيجاد حلول لللأزمة السودانية من وقف الحرب وفتح معابر الإغاثة لمناطق الحروب. وأكَّدت أيضاً على ضرورة التواصل وتنسيق العمل معاً لوقف الحرب وإرساء السلام والحرية وقيم الديمقراطية على ربوع السودان. كما نود أن نذكر أنَّ هناك دعوة مقدَّمة للحركة الشعبية لحضور المؤتمر القومي العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي في الشهر القادم بجوهانسبيرج.
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية
عاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال
عاش الجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال
عاش حزب المؤتمر الوطني الإفريقي
وإنَّها لثورة حتى النَّصر
إعلام مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. جمهورية جنوب إفريقيا
17 نوفمبر 2017