الخرطوم ــ صوت الهامش
ادانت بشدَّة الحركة الشعبية ”شمال“ ما وصفته بالمُمارسات والسياسات العنصرية التي تُقسِّم مُكوِّنات الشعب السوداني وتقف عائقاً أمام رتق النسيج الإجتماعي وتحقيق التعايُش والإنسجام، وتفتح الأبواب أمام الحرب الشاملة وعدم الإستقرار.
وحذِّرت الحكومة من مغبَّة الإستهداف المُستمر و غير المُبرَّر للمُكوِّنات ”غير العربية“ في السودان، و طالبتها بحسم هذه التفلُّتات وإنتهاج سياسات رشيدة غير مُنحازة حفاظاً على وحدة ما تبقَّى من البلاد.
وأصدر السكرتير العام للحركة، عمار أمون دلدوم، بياناً، تلقته (صوت الهامش) دعا فيه جميع المواطنين، إلي عدم الإنسياق وراء السياسات المختلة ما سماه بالمركز، وذلك للحفاظ على الإرث التَّاريخي المحلي المُشترك في التعايُش السِّلمي وحسن الجوار.
وقال البيان انه خلال الفترة الماضية وقعت بعض الأحداث المؤسِفة ناتجة عن السياسات العنصرية التي تُقسِّم الشعب السوداني على أسُس عرقية وثقافية في مدن عدة بالسودان خلال الفترة الاخيرة .
وأشارت إلي أن القاسم المُشترك بين جميع هذه الأحداث هو عنصرية الدولة و تحيُّزها الواضح لصالح المجموعات ذات الأصول العربية.
ولفت أن في أحداث كادقلي لم تُحرِّك الحكومة ساكناً، و لم تتَّخذ أي إجراءات تجاه عناصر الحوازمة الذين إعتدوا على النوبة في منطقة ”أم شوران“ و نهبوا الأبقار و قتلوا الراعي، وفي أحداث لقاوا بعد إعتداء المسيرية على النوبة في جبل ”طرين“ وما حوله، لم تُحاسبهم الحكومة، مبينة أن المسيرية يُنفِّذون هجماتهم والإعتداءات عبر قوات حكومية وبأسلحة وآليات القوات النظامية دون مساءلة من الدولة ومؤسَّساتها.
وشدد البيان على ان الدولة السودانية ولعهود طويلة، تُمارس التمييز الإجتماعي بين مُكوِّنات الشعوب السودانية، وتُمارس العنصرية المزدوجة على أساس العِرق و اللون من جهة، وعلى أساس الدين و العقيدة من جهة أخرى.
ولفت إلي أن الدولة تبنت نهج وسياسات تؤسِّس لهذا التقسيم، كما رسَّخت للحط من كرامة بعض مواطنيها وإنتزاع حقوقهم الأساسية عبر القوانين الدينية ”الشريعة الإسلامية“ وغيرها من القوانين الظالمة، وأردف قائلا: بأن الدولة ظلَّت تُمارس العنصرية ”الهيكلية“ المزدوجة عبر كافة المؤسَّسات الرسمية ومحتوى خطابها الرسمي.