الخرطوم – صوت الهامش
قالت الحركة الشعبية ”شمال“ قيادة عبد العزيز ادم الحلو، ان مفاوضات السلام حول السودان الجارية في عاصمة جنوب السودان، لم تحدث أي اختراق يذكر، وذلك بسبب تمسك الوفد الحكومي، بتوجهات السُّودان القديم القائم على فرض الإسلام والعروبة والاستلاب الثقافي والوحدة القسرية للشعوب السودانية، وعدم الاعتراف بالتنوُّع الدِّيني والثقافي والاثني.
وأوضحت الحركة، ان الوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل يعيد السُّودان إلى المجتمع الدولي، ويساهم في رفع أسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد تسليم المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالإمكان أن يستفيد من المؤسَّسات الدوليَّة، وإيقاف التدهور الاقتصادي، وانطلاقة التنمية بفضل الاستثمارات وعودة مناطق الحروب إلى دائرة الإنتاج.
مؤكدة عزمها على بذل قصارى جهدها لوضع نهاية عادلة للحرب الأهليَّة في السُّودان، وذلك بالوصول إلى سلام شامل ودائم عبر الاتفاق على علمانية الدولة وفصل الدين عن الدولة.
وشددت الحركة على انه في حال تعنُّت الحكومة السُّودانية، على عدم الاتفاق على ”علمانية الدولة السودانية“ الذي يصون حقوق القوميات السُّودانيَّة المتباينة في السُّودان، ويحقِّق العدالة والمساواة ويؤسِّس وحدة قويَّة وجاذبة عبر عقد اجتماعي جديد، فإنَّها سوف تطالب بحق تقرير المصير لكل شعوب السُّودان في أقاليمهم المختلفة بشكل عام، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق.
وقال النَّاطق باسم الحركة في المملكة المتَّحدة، عمر مصطفى شركيان، في تصريح صحفي، ان القضايا المحوريَّة التي اندلعت ثورة ديسمبر لأجلها تمثلت في، قضيَّة الحريَّة والأمن .
مؤكدا استمرار الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان بوتيرة ثابتة كما كان العهد في السَّابق دون أي تغيير، مستشهدا بمجزرة قرية حجر تونو بولاية جنوب دارفور، التي قتل فيها أكثر من 11 شخصا وجرح اخرين، واتهم الحكومة بالتقاعس والتزام الصمت ”الرهيب“ ولم تتخذ أي إجراء يحول دون ارتكاب مزيد من الجرائم.
وعلقت المفاوضات بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة الحلو، عقب فشل الطرفين التوصل لإتفاق بشأن القضايا الخلافية التي إنحصرت في علمانية الدولة السودانیة، أو حق تقرير المصير لإقليم جبال النوبة والنيل الأزرق ، حيث تتمسك الحركة بضرورة وجود بند صريح في إتفاق السلام المنتظره حول ”علمانية الدولة السودانية“.