الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت الحركة الشعبية ”شمال“ إن ما يدور في مفاوضات السَّلام في مدينة جوبا هو مُحاولة لتحقيق سلام جزئي لا يُخاطب جذور المشكلة السُّودانية، ولن يفضي لسلام حقيقي يُعيد الأمن والسلم والإستقرار.
وأضافت أن الحكومة، تُراوغ في محاولة لتجنب مُناقشة القضايا الجوهرية وتتلكَّأ في التفاوض لـ ”شراء الوقت“ أن أي إتِّفاق سلام لا يُخاطب جذور المُشكلة، لن يكون سلاماً شاملاً ولا نهائياً.
وأبانت أن الحكومة عجزت في تفكيك النظام القديم، وتحقيق الأمن والإستقرار، والآن تدير البلاد بنفس العقلية القديمة التي تُقسِّم وتُفرِّق بين الشُّعوب السُّودانية، وتفرض رؤى الحكومات المركزية على حساب آمال وتطلُّعات المواطنين، و لا زال الخلل في بنية الدولة السُّودانية في مكانه.
وجددت تمسَّكها بموقفها الدَّاعي لمُناقشة وحل مُشكلات البلاد من جذورها وبناء نظام علماني، ديمقراطي، لا مركزي يحترم حقوق الجميع.
وأصدر رئيس الحركة الشعبية، عيدالعزيز آدم الحلو، بيانا تلقته ”صوت الهامش“ أشار إلى أن مواكب لجان المُقاومة آلية هامة ووسيلة لتصحيح مسار ثورة ديسمبر، وأضافت بان أهم أهداف ااثورة هو تحقيق السَّلام الشامل والعادل ليعم كافة أرجاء البلاد و يُمهِّد الطريق للتحوُّل الدِّيمقراطي والتعايُش السلمي، وتنمية ورفاه الشعب السُّوداني.
وأكدت مساندتها ودعمها لمطالب لجان المقاومة لجهة أنها مشروعة، سيما المطالبة بتكوين مفوضية للسلام لتتولَّى مهام التفاوض وصناعة السَّلام، برعاية مُباشرة من مجلس الوزراء.
وأعلنت تنسيقيات لحان المقاومة في مدن سودانية مختلفة، عن تظاهرات اليوم (الاثنين، 17 اغسطس) لأجل تصحيح مسار ثورة 2018.
وشدد البيان، على أن مُعالجة الضائقة المعيشية وتدهوُّر الإقتصاد يتم بتحقيق السَّلام الشامل وتحويل ميزانية الأمن والدفاع إلى ميزانية لتقديم الخدمات للمواطنين.
ودعا جميع أعضاء الحركة الشعبية، في الولايات السُّودانية، للخروج في مواكب تصحيح مسار الثورة، من أجل السَّلام الشَّامل والعادل في البلاد.