الخرطوم – صوت الهامش
بمناسبة الذكرى التاسعة للحرب التي شنها النظام البائد على اقليمي جبال النوبة الفونج، قالت الحركة الشعبية “شمال” ان الجيش السوداني، لا يزال مُحتفظاً بعقيدته القديمة، ويُمارس “البربرية، والعنصرية” تجاه أقسام كبيرة من المواطنين في أطراف السودان.
وجددت الحركة سعيها للتوصُّل إلى إتفاق سلام شامل وعادل يُعالِج الخلل الهيكلي والبنيوي للدولة السودانية، كما ونبهت الي ان إنتهاكات حقوق الإنسان ومناهج النظام السابق التي أدت الي قتل وتشريد المواطنين، لا زالت قائمة في كل أنحاء الهامش السوداني بسبب سيطرة بعض عناصر النظام البائد و أجهزته الأمنية على الأمور فى البلاد رغم غياب الرموز.
وذكرت الحركة في بيان تلقته “صوت الهامش” ان الحرب عليها بالمنطقتين، الهدف منها، تصفية وجودها في السودان بعد إنفصال جمهورية جنوب السودان، وخرق اتفاقية السلام الشامل وخاصة برتوكول الترتيبات الأمنية، وأكدت شراكتها في ثورة ديسمبر التي إسقطت النظام البائد.
وفي صبيحة الخميس من يونيو 2011، دخل قوت من الجيش السوداني مدينة كادقلي قادمة من مدينة الابيض، حيث قصفت منازل قيادات بالحركة الشعبية، وفي الثاني من سبتمبر، امتد الهجوم الي اقليم الفونج، ونفذ الجيش هجوما مماثلا على منازل قيادات الحركة، مقرونة باستهداف اثني واسياسي، وتم تصفية مئات الابرياء.
وفي يونيو 2011، تدخَّل الجيش الشعبي لتحرير السودان، دفاعا وحماية للمدنيين، واعتبرت الحركة ان النظام البائد كان يهدف من وراء إشعال الحرب، هو تفكيك بروتوكول المنطقتين وحرمان مواطنيها، من مُمارسة حق المشورة الشعبية المضمنة في إتفاقية السلام الشامل.
وتنادي الحركة الشعبية، ببناء دولية علمانية، وديمقراطية لا مركزية، موحَّد طوعياً، في السودان، تسوده “الحرية، والعدالة، والمساواة”، وتعترف بالتنوُّع التاريخي والتنوُّع المُعاصر، وتحترم حقوق جميع مواطنيها دون تمييز، وقادت كفاحا مسلحا بهدف إسقاط النظام البشير، وبناء دولة تعترف بالحُرِّيات، والعدالة، والمساواة.
وقال البيان “تمكنت الحركة خلال السنوات التسعة الماضية من الدفاع عن المواطنين و تحرير أراضي واسعة وإقامة سلطة مدنية عادلة فيها بديلاً لسلطة القهر والظُلم و الإذلال القائمة في الخرطوم، وتسديت ضربات عسكرية قوية ضد الجيش السوداني ومليشياته، الامر الذي الي إضعاف النظام، وإنهاك إقتصاديا، ومهَّد لاسقاطه”.