الخرطوم – صوت الهامش
قالت الحركة الشعبية ”شمال“ بأن ”المركز“ لم يستشر الشعب السوداني أو استفتائه في طبيعة الدولة أو في سيادة الشريعة الإسلامية والقوانين الدينية عليهم، ولم تنظم مؤتمرا دستوري للنظر في هذه القضية .
وتساءلت بالقول: لماذا صارت هذه المسألة ضرورية الآن؟
وشددت الحركة على ان استقلال جنوب السودان، عن السودان، هو نتيجة لغياب مشروع وطني يوحِّد السودانيين ويُحقِّق السلام والاستقرار ويُحافظ على الوحدة الوطنية والتنمية.
وفيما يتعلق بحق تقرير المصير، ذكرت الحركة ان المركز هو الذي ابتدع فكرة تقرير المصير في فرانكفورت، عام 1992 وذلك كآلية لحل النزاعات فى السودان من أجل الحفاظ على الثوابت (العروبة -الإسلام)، وكما أيَّدت كافة القوى السياسية مُقرَّرات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية عام 1995.
مشيرة الي انها جربت الحكم الذاتي بموجب بروتوكول المنطقتين في اتفاقية ”نيفاشا“، غير ان المركز لم يلتزم بها، وحرم المنطقتين من الموارد، ووقف ضد حق ابتكار وتفعيل موارد ذاتية عبر فرض الضرائب على المُنتجات الزراعية.
وجددت رفضها لـ ”المؤتمر الدستوري“ واتهمت مالك عقار اير، بالتخلي عن الكفاح المُسلَّح، والتآمر مع النظام البائد لتصفية الجيش الشعبي وبان لا يزال يُخطِّط لذلك.
وقال الناطق باسم الحركة، جابر كمندان كومي، إن الجيش السوداني ظلَّ يُحارب ويحتل الأراضي ويُدمِّر البنى التحتية وينهب الموارد ويقتل ويغتصب ويُشرِّد ويُهجِّر المواطنين فى المنطقتين لمدة 37 عاما، وانه ارتكب إبادة جماعية ضد سكان دارفور.
وبدأت الحكومة الانتقالية الحركة الشعبية، منذ أكتوبر الماضي، مفاوضات السلام في عاصمة جنوب السودان، غير انهما لم يحرزنا تقدما ملموسا بسبب تمسك الحركة بإقرار فصل الدين عن الدولة، في اتفاقية السلام، او حق تقرير المصير.