إلى حبيبتي زبيدتي
فلترقد روحيك في سلام.
ظبيتي وأنتي في عليائِكِ ، في الزمن ما بين آخر إيقاعات صوتيك و نبأة إغتياليك تنظمت همم بركانية في دواخلي و الرفاق ؛ صدمات وآلام و احزان عميقة ؛ حزن أبدي أصابني و رفاقي في الأراضي و العالم _ تمنينا لكي حياة رائعة وسعيدة ترتقى لمقاميك السامي ، نمط حياة رسمناها معاً أخذت فحواها طابعاً فريداً و نموذجاً قد يلهم جيلا و أجيال تأتت ولم تتأتي بعد عبرت عن هوانا الثوري و العالم ، الكون و بمكوناتها اهتذت حزناً حتى الكائنات الدقيقة و الأشجار بعشبها و الخضر و الفواكه تحسست و نكرت الفِعلة ، تجهزنا و تهيأنا لإستقباليك ظبيتي في احراشنا الإفريقية ؛ كنتي بريئه و مخلصة و واضحة و شفافة معي بشوشه حتى نلتي لقب فاكهة المجتمع ، عزيزتي كنتي قادمة إلينا من و إلى مسافات بعيدة عابرة لحدود دول اللاأمن ، حكمتنا فيها قضاياها المصيرية وصرنا مناضلين في الاحراش والادغال منذ عقود ، فرشنا لكي السكك ورود و أزهار وثيات افريكانية الطراز ، قطعتي 98% من المسافات بغية وِصالنِا ، لكن! وهذا ما كان مني و لم يك منيك و رفاقي ازفت الأقدار و كنتي أنتي الضحية للأسف حبيبتي ، سامحيني .. رغم القدر نعلم ان هذه الصعوبات و التحديات و المنعطفات بمنعرجاتها المختلفة و تلك التضحية التي قدمتيها حبيبتي لم تكن في علمي و خيالي و تمنيت كثيرا ان تكن تلك الرصاصة الغادرة فيني انا و ليس فيكي حياتي ، لكن لم تطالني! بل طاليك و أقرب الأقربين لي و أحبائي هكذا كانت التضحية ، الى اهليك الذين هم أهلي و رفاقي حسن التعازي .. حبيبتي الخلوقة الكل في حزن فراقيك الأبدي ، نأسف لفقديك ايما فقد ، صدمة وألم و حزن أبدي لم و لن نعوض بإنسانة كزبيدة و للأبد ، انا آسف أهلي و رفاقي ، كل تعازينا لكم جميعاً ، الى رفاقي الذين ساندوني معنويا و ماديا حتى كان ارتباطنا ممكناً ، رفاقي عبدالله حران و الصادق تلولو و نجم الدين و عمدة خميس و موسى تمبل و موسى اراديب و عبدالله شرحتين و الذين لم نذكركم بعد ، إلى رئيسنا جميعاً الرفيق/ عبدالواحد النور لقد وقفتم معي في لحظتي الفرح و الكره معا لكم كامل امتناني وتقديري ، والديني جميلة شطة و عبدالعزيز قمبال ، اخواتي واشقائي خالاتي و خوالي اعمامي وعماتي واجدادي وجداتي داخل وخارج الوطن ، صديقات ومعارف حبيبتي و كل الذين عزوني في و على المآتم ومنصات التواصل ولم يروني ولم نرد لهم.. تقبلوا أيضاً تعازينا لكم جميعاً ، الى ابن رفيقي عمدة خميس / يوسف و الاخ حنين ، نتمنى لكما عاجل الشفاء ، ذهبت زبيدة غدرا وتركت فينا حزنا عميقاً ، أيادي الغدر رصدت وتنظمت و إغتالت زبيدة كما سائر نساء الوطن السوداني ، دمائها و دمائهن لم ولن تروحا سدى طالما نحن على قيد الحياة ، نعدكم بذلك أهلي و رفاقي ، تلك الفعلة لم تشبه إنسان منطقة خرسانة و الوطنيون و ما تلك الادانات و الحشود الا أدلة.. إلى الحكومة الإنتقالية بشقيها الإتحادي والإقليمي الولائي بما فيهم اي الذين اطلقوا لإنفسهم بسفراء السلام السمح ليست هكذا الأمن وسيادة حكم القانون و فرض هيبة الدولة.. حبيبتي/ زبيدة سليمان محمد حسين نأسف كثيرا لفقديك و مهما تكن من الكلمات لم نفي بما تستحقينها ،
حبيبيك/ الحافظ قمبال.
15 ابريل إلى 21 ابريل 2021م و إلى الأبد _ الأراضي المحررة _كردفان.