الطيب محمد جاده
غرق ضمير دعاة السلام المزيف وحكومة شراكة الدم في سبات عميق ، حينما استباحت مليشيات شركائهم في مجلس الدم الجنينة وتحديدا معسكر كريدنق للمره الثالثة على التوالي ولا أحد من موقعي سلام المناصب زار معسكر كريدنق ، اما الشعب السوداني الذي يخرج في مليونيان لتحقيق مصالح اشخاص بعينهم لزم الصمت وكأن الجنينة خارج ارض الوطن ، ما ذنب هؤلاء . كل الضمائر السودانية في غيبوبة إلا ضمير ابناء الجنينة التي تكتوي بنيران الميشيات التحية كل التحية لأبناء الجنينة والتحية كل التحية لشرفاء السودان والعار كل العار للذين يدعون بأنهم ضد الظلم ويتفرجون ، الجنينة لن تناديكم أبداً بعد اليوم ، بل يناديكم تجمع الموهمين وشركائه في الحكومة الانتقالية برئاسة مدمن الكحول عارا عليكم .
اصبح القحاتة يبيعون و يشترون في ضمائركم حتي ضمائركم ماتت واصبح طعم الزلة اشهى من عصير البرتقال ، أبناء الجنينة يقتلون والضمير السوداني يركد خلف القحاتة ، الجنينة صرخت من الالم وتقاوم و لكن ما من مساند .. احتضرت و على وشك ان تلفظ انفاسها الاخيرة ? سودانيون مزيّفون و عقول جهوية لا تفقه سوى لغة العنصرية والقبيلة ، و مجلس شركاء الدم يتلذذ ، لكن أبناء الجنينة أكتفوا بما تبقى من كرامتهم ولن ينادوا أحد بعد اليوم .
الجنينة خذلت من ابناء شعبها .. و بين كل قتيل وقتيل تزدات العزيمة ، بكت الانسانية عليكم و المجتمع السوداني ينعى إنسانيته ، انسانية ضائعة ، تائهة في دوامة النذوات والخيانة . عذرا يا الجنينة فأبنائكي يواجهون مليشيات الحكومة الانتقالية لوحدهم .
أبناء الجنينة يقاومون والجنينة تبكي وتتألم ذنبهم انهم ولدوا في زمن الخيانة السودانية ، ولكنهم يسطرون اليوم بانفاسهم الاخيرة كلمات كبيرة بمعناها ستبقى خالدة في التاريخ السوداني ، و كوصمة عار على جبين ابناء السودان المنبطحيين اصحاب الضمائر المزيفة .